برلين أ ف ب دافع وزير الاقتصاد الألماني، سيجمار جابرييل، عن زيارته الأخيرة إلى طهران، ودعا إلى «تغليب الاتصالات على النزاعات» بعد تعرُّضه لانتقاداتٍ حادة كونه أول مسؤول غربي كبير يزور الجمهورية الإيرانية بعد توقيعها اتفاقاً نووياً مع مجموعة دول (5+1). وبرَّر جابرييل، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشارة أنجيلا ميركل، خطوته بالقول إن «وزير الاقتصاد موجودٌ في منصبه لخدمة البلاد واقتصادها»، مشيراً إلى مسؤولين أوروبيين آخرين يستعدون لتكرار ما فعله وعلى رأسهم الفرنسيون. وزار نائب ميركل طهران بين يومي الأحد والثلاثاء الماضيين ورافقه وفدٌ مرموق من الصناعيين ما أثار انتقادات حادة من قِبَل صحف ألمانية. ووصفت صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» الرحلة بـ «المتسرعة» معتبرةً أنها أعطت إشارة للإيرانيين بأن المسؤولين الأوروبيين مبهورون بعقد صفقات اقتصادية ويتجاهلون الأزمات الإقليمية المستمرة. وعلّقت صحيفة «سود دويتشه تسايتونغ» بالقول إن «الوصول متأخرين ينمُّ عن غباء لكن الوصول في وقت مبكر جداً ينمّ عن غباء أكبر». ومع تشديده على استمرار الخلاف مع طهران حول عدة ملفات كامتناعها عن الاعتراف بإسرائيل؛ رفض نائب المستشارة الربط بين العقوبات النووية، التي ستُرفَع وملفات سياسية وحقوقية أخرى. بدوره؛ كشف رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في ألمانيا، إيريك شفايتزر، عن تحدُّث جابرييل مع المسؤولين الإيرانيين حول إسرائيل وحقوق الإنسان. ووصف شفايتزر، الذي رافق الوزير في رحلته، الزيارة بـ «خطوةٍ أولى في طريقٍ طويل يُفترَض أن تسمح لنا بعقد صفقات من جديد في السوق الإيرانية».