بنا / استنكر النائب عبدالرحمن راشد بومجيد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب التدخلات الإيرانية السافرة والمتكررة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وبجميع أشكالها، من مواقف سياسية وإعلامية عدوانية وغير مسؤولة، وتصدير للإرهاب، والأسلحة والمتفجرات، وإيواء العناصر الإجرامية، وتحريض على الفتنة الطائفية والكراهية، وزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي. وأكد بومجيد أن البحرين عصية على جميع المؤامرات والتدخلات الإيرانية بفضل وحدة شعبها والتفافه حول قيادته الرشيدة، ويقظة أجهزتها الأمنية وقواتها العسكرية في مكافحة العنف والإرهاب، وتفكيك العديد من خلايا التجسس والإرهاب، وتأمين الحدود والمنشآت الحيوية، كما أنها قوية بعروبتها وانتمائها إلى محيطها الخليجي والعربي والإسلامي. وأشاد بومجيد بوعي الشعب البحريني واصطفافه بجميع مؤسساته المدنية والأهلية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والبرلمانية والرياضية صفًا واحدًا قويًا إلى جانب القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المفدى، وسدًا منيعًا أمام الأطماع الفارسية، مثمنًا مواقفهم الوطنية الصريحة المعلنة تجاوبًا مع الدعوة الأخيرة لمعالي وزير الداخلية، وإدراكًا للشراكة المجتمعية في حفظ أمن واستقرار الوطن، وسيادته، والتصدي لأي تهديدات أو تدخلات خارجية. ودعا إلى تفعيل التحركات الخليجية والعربية والإسلامية الرسمية والبرلمانية في جميع المحافل الإقليمية والدولية لردع التهديدات الإيرانية ضد أمن وسيادة واستقلال البحرين ودول الخليج العربي، ووقف تدخلاتها وشدد على أن هذه التهديدات الإيرانية تمثل مخالفة صريحة للمواثيق والمعاهدات الدولية، وخاصة المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945، وتنص على احترام سيادة الدول الأعضاء وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحفاظ على سلامة أراضيها واستقلالها السياسي، والتوصية رقم (2131) للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 1965، وإعلان مبادئ القانون الدولي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 أكتوبر 1970. وطالب مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية بمراقبة التزامات إيران ببنود الاتفاق النووي، وتقيدها باحترام مبادئ الشرعية الدولية، وتوجيه مواردها المالية نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوظيف مواردها المالية في انتشال الملايين من براثن الفقر والبطالة بدلاً من تصدير أزماتها إلى الخارج أو تهديد جيرانها عبر نشر العنف والإرهاب والسماح باستغلال أراضيها في إيواء وتدريب التنظيمات الإرهابية. وأكد النائب عبدالرحمن بومجيد في ختام بيانه أن أمن واستقرار البحرين والخليج العربي خط أحمر، وأن الشعب البحريني أثبت في العديد من المواقف التاريخية عروبته وإخلاصه لوطنه وقيادته الرشيدة، وعدم انخداعه بالشعارات الطائفية، وتوافقه حول المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وتمسكه بالوحدة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإنشاء كيان سياسي واقتصادي وعسكري خليجي قوي وموحد وقادر على مواجهة كافة التحديات.