جدة: محمد باسنيد أثارت تصريحات إعلامية تناقلتها وسائل إعلام برتغالية حول مواطنها فيتور بيريرا، مدرب فريق الأهلي، والذي أبرم عقدا مع النادي مطلع الموسم الحالي لمدة موسمين قادما من نادي بورتو البرتغالي؛ مخاوف الأهلاويين، بعد أن أشارت إلى رغبته في العودة إلى التدريب في أوروبا، وتحديدا في الدوري الإنجليزي أو الإيطالي. وتضمنت تصريحات بيريرا «بحسب الإعلام البرتغالي» قوله إن العائد المادي الكبير كان من ضمن العوامل التي أسهمت في قبوله عرض الأهلي وترك تدريب بورتو البرتغالي، الذي نجح في حصد لقبين لبطولة الدوري معه، كما قلل من قوة التنافس في الدوري السعودي وذكر أنه «ضعيف»، وتمنى أن يعود لخوض منافسات أقوى كما في الدوري الأوروبي، مشددا على أنه يسعى قبل مغادرته السعودية لتحقيق بطولة الدوري مع فريقه الحالي الأهلي الذي غاب عن خزائنه قرابة 30 عاما. وتأتي مخاوف الأهلاويين من أحاديث المدرب في ظل اعتماده استراتيجية طويلة المدى بالاتفاق مع مسيري النادي، سواء مع الفريق الأول لكرة القدم، أو جميع الدرجات السنية بالنادي، وكان من ضمنها التعاقد مع عدد من الأسماء التدريبية في الدرجات المختلفة لكرة القدم بالنادي بناء على طلبه ورؤيته الفنية؛ لتوحيد منهجية العمل للاعبين حتى وصولهم للفريق الأول، حيث يقوم المدرب بيريرا بمهمة المدير الفني بالنادي ككل. وكان بيريرا قد نفى لاحقا صحة التصريحات المنسوبة إليه في الإعلام البرتغالي، وذكر أن حديثه تعرض لتأويل، مشددا على احترامه عقده مع النادي الأهلي واعتزازه بتدريب ناد كبير كالأهلي السعودي، حيث يسعى خلال الفترة الحالية لتحقيق طموحات جميع محبيه، وأكد محاسبته من قاموا بتحريف تصريحاته «قانونيا». من جهة أخرى، ارتفع عدد الغيابات في صفوف الأهلي إلى 16 لاعبا بعد اختيار الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي المدافع الأيمن سعيد المولد للمعسكر الإعدادي في الرياض تأهبا للمشاركة في بطولة غرب آسيا بالعاصمة القطرية الدوحة. واستعان الجهاز الفني بعدد من الأسماء الشابة من الفريق الأولمبي ودرجة الشباب بالنادي، لتعويض الغيابات الكبيرة التي يمر بها الفريق الأهلاوي خلال هذه المرحلة، نظير مشاركة عدد كبير من لاعبيه في معسكر المنتخب السعودي الأول ومعسكر المنتخب السعودي الأولمبي. وتقدم الأسماء التي تم استدعاؤها للانضمام لتدريبات فريق الأهلي الأول، ثلاثة عناصر في خط المقدمة، وهم المهاجمون سامر سالم ومحمد الحارثي وراشد البيشي، إضافة للاعب الوسط ريان الحربي والمدافع سعيد الربيعي، في إشارة واضحة لحرص مدرب الأهلي بيريرا على صقل عدد من الأسماء في خط المقدمة تحسبا للاستعانة بهم في المرحلة القادمة في ظل ما يعانيه خط الهجوم الأهلاوي من تذبذب في حال غياب أحد عناصره الأجنبية فيكتور سيموس أو سوك هيون. وكان الجهاز الفني لفريق الأهلي قد قدم تدريبات الفريق الكروي الأول، أمس الجمعة، إلى الساعة السادسة والنصف؛ لإتاحة الفرصة أمام اللاعبين والأجهزة الإدارية لمتابعة مواجهة المنتخب السعودي الأول والعراق في تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات أستراليا 2015م. من جهة أخرى، أبدت جماهير النادي الأهلي استياءها الكبير من النتائج التي حققها فريق اليد من خلال مشاركته في بطولة الأندية الآسيوية السادسة عشرة لأبطال الدوري، والتي تدور رحاها هذه الأيام في العاصمة القطرية الدوحة، حيث خرج من الدور الأول (دوري المجموعات) بعد أن تلقى خسارتين أمام القادسية الكويتي في مواجهته الأولى، وأمام الأهلي الإماراتي في لقائه الأخير بالمجموعة، وتحقيقه انتصارا وحيدا على فريق طشقند الأوزبكي. ويأتي هذا الإخفاق في ظل انضمام أبرز عناصر اللعبة الخبيرة، إضافة لعناصر شابة مميزة للفريق وتوفير جميع المتطلبات له قبل انطلاق البطولة. من جانبه، قدم أحمد بصفر، المشرف العام على كرة اليد بالنادي الأهلي السعودي وعضو مجلس الإدارة، اعتذاره للجماهير السعودية على خروج الفريق من الأدوار التمهيدية من منافسات البطولة، وقال: «خروج الفريق لا يعني نهاية المطاف، وليس بالضرورة من يكسب فيها هو الأفضل، فهناك فرق تفوز وهي ذات مستويات أقل، والأهلي حاول في هذه البطولة إسعاد جماهيره، لكن التوفيق لم يحالفه، وسنسعى في المنافسات المقبلة لتلافي الأخطاء والعمل على أن يظل فريق كرة اليد بالنادي متميزا وقادرا على تحقيق الانتصارات».