×
محافظة المدينة المنورة

أمانة المدينة تصدر 35 ألف رخصة تجارية وصحية في عام

صورة الخبر

الرياض: هدى الصالح كشف مسؤول كردي سوري عن مخططات النظام السوري بإشعال المنطقة بفتنة عرقية بين العرب والأكراد وأخرى طائفية بين الأكراد أنفسهم (العلويين والسنة)، موضحا بأن حزب الاتحاد الديمقراطي والذي أعلن مؤخرا عن تشكيل إدارة مدنية ذاتية مؤقتة لتسيير شؤون مناطق ذات أغلبية كردية، إنما يتلقى التمويل المالي والسلاح من النظام الأسدي وإيران وحكومة الملالي. وأكد فواز الناصر رئيس الكتلة الكردية الوطنية في سوريا عن قرار كتلته حمل السلاح، محذرا من الأخطار الطائفية التي يسعى النظام السوري ومن خلفه إيران إشعالها بين الأكراد السنة والعلويين قائلا: «رفضنا كمستقلين منذ البداية حمل السلاح إلا أننا اليوم بدأنا بالتسلح على المستوى الفردي لمواجهة مساعي النظام في إشعال الفتنة بين العرب والأكراد وبين الأكراد أنفسهم». وأكد على أن الكتلة الكردية الوطنية ستسعى وبكل السبل والوسائل إلى وأد الفتنة بالعقل والمنطق والحوار إلا أن ذلك لا بد وأن يكون مع وجود القوة بحضور السلاح، مشيرا إلى بدء الكتلة محادثاتها مع جهات عربية وخليجية لتمويلها بالسلاح والمال للوقوف في وجه الأطراف المتطرفة من العرب والأكراد والخروج من الأزمة بأقل الخسائر. وتوقع الناصر قيام حزب الاتحاد الديمقراطي مستقبلا بهجمات ضد كتلته ومؤيديه والبدء بتصفية شخصيات كردية، مفيدا أن الجلوس مع المسؤولين في حزب الاتحاد أمر ممكن بشرط ما لم تتلطخ أيديهم بالدماء قائلا: «الجلوس إلى طاولة الحوار أمر ممكن مع حزب الاتحاد الديمقراطي في حال لم يرفعوا السلاح علينا ولكن إن فعلوا فإن كل الخيوط للتسوية ستقطع». وحول التمويل المالي والتسلح قال الناصر: «لقد طالبنا العرب بالتمويل المالي والسلاح وكانت الإجابة الانتظار والتريث قليلا»، مؤكدا على أن الأحداث المتوقع حصولها ستجبرهم قريبا على فعل ذلك. وبشأن إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عن تشكيل إدارة مدنية ذاتيه مؤقتة فحذر فواز الناصر من هوية تنظيم حزب الاتحاد حاملا الطابع الطائفي بديلا للبعد القومي، نتيجة ارتباطاته مع حزب العمال الكردستاني وإيران وحكومة المالكي بالعراق، مفيدا بأن قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي تركية علوية استغلت حماسة الشباب السوري الكردي في السابق وذلك للانضمام إلى القوات الكردية المقاتلة في تركيا. وقال: «لدى حزب العمال الكردستاني المال والسلاح والخبرة السياسية وباتوا ممثلين للحزب في سوريا بعد أن انضمت شخصيات سورية إلى حزب العمال منذ أكثر من 30 عاما»، فارضة بذلك حقها بفرض السيطرة على الأكراد السوريين ليمثلوا اليوم، بحسبه، الأجندة الطائفية بوجه قومي بدعم من النظام السوري والإيراني. ورفض الناصر إعلان حزب الاتحاد عن تشكيل الإدارة المدنية لما في ذلك من محاولة الالتفاف السياسي عقب إعلان الائتلاف الوطني السوري المعارض تشكيل الحكومة الانتقالية بهدف إفشالها باصطناع عراقيل جديدة بين الحكومة الانتقالية والأكراد السوريين مشددا على أنه لا يمكن لأكراد سوريا حمل السلاح في وجه العرب السوريين وأن «الوضع العام لا يسمح بالمطالبة بالانفصال القومي في الوقت الذي تسفك فيه دماء السوريين وأكراد سوريا الوطنيين لا يطالبون بالانفصال». وأكد على أن «داعش» وحزب الاتحاد الديمقراطي وجهان لعملة واحدة للنظام السوري وإيران واحد سني وآخر كردي، حيث «يتقاتلون في النهار ويجتمعون بالليل في أروقة النظام الأمنية»، وذلك في سبيل خدمة مخطط إشعال المنطقة بفتن طائفية وأخرى عرقية، قائلا: «الحزب لا يبحث سوى عن مشروع طائفي مأجور ولا يمكن التضحية بشعبنا وبالدول العربية في سبيل مشروع طائفي مؤقت». وشدد رئيس الكتلة الكردية الوطنية في سوريا على رفضهم القاطع بالانضواء تحت سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي أو القبول بالإدارة المدنية، وبحسبه فستسعصي منطقة الجزيرة على صالح المسلم وحزبه رغم ما تشكله من أهمية اقتصادية وسياسية لتوفر حقول النفط والغاز قائلا: «ليقم المسلم دولته المستقلة في مدينته إلا أنه لن يستطيع السيطرة على الجزيرة لاستشعاره الحاجز الإقليمي الذي يقف أمامه». وفي إطار إشعال الفتنة الطائفية الكردية بين العلويين والسنة والاقتتال بين الأكراد أنفسهم أفاد الناصر بوجود الأكراد الوطنيين في الجيش الحر من خلال أربع كتائب (كتيبة صلاح الدين وابن تيمية وكتيبة مشعل التمو وحطين) تحارب جميعها في دمشق وحلب ودرعا واللاذقية، كانت قد دخلت في مواجهات مع حزب الاتحاد الديمقراطي عند اصطدامه بالجيش الحر، مضيفا بقوله: «لقد سقط شهداء دفن عدد منهم في منطقة الجزيرة بمواجهات كردية - كردية». من جهة أخرى أوضح فواز الناصر بأن الأحزاب الكردية الموجودة بسوريا إنما هي «لعبة من النظام السوري بدأها منذ 40 عاما، وعلى الرغم من أن أكراد سوريا لا يشكلون سوى 15 في المائة من المجتمع السوري إلا أن عدد الأحزاب الكردية قد بلغت 27 حزبا أفرز النظام من بينهم حزبين جديدين» بحسب الناصر. وقال: «إن جميع الأحزاب الكردية الـ11 والمشاركة بالحكومة الانتقالية إنما هي متآمرة ضد الثورة»، معتبرا أن التمثيل الحقيقي للأكراد يجب أن يكون «لتنسيقيات الشباب ممن قاموا فعليا بالثورة». وأضاف الناصر بأن الأحزاب التي انضمت إلى الائتلاف لا تشكل من الشريحة السورية غير 7 في المائة مقابل 93 في المائة من المجتمع الكردي مستقل لا ينتمي إلى أي حزب.