×
محافظة حائل

جامعة حائل: أرقام القبول لدينا صحيحة

صورة الخبر

تمر علينا بعد أيام ذكري مؤلمة وحزينة في نفوسنا في الثاني من شهر أغسطس عام 1990 هذا اليوم راسخ في قلب كل كويتي وكل مقيم في هذا البلد الأمين الآمن والذي عاش البعض منهم هذا اليوم المشئوم الذين لم يغادروا الكويت مع اخوانهم الكويتيين الباقين في الكويت والمتصلين مع اخوانهم الكويتيين في الخارج بالتقاء القلوب علي حب الكويت والتصميم علي تحريرها وتعاطف العالم أجمع مع دولة الكويت المحررة من غزو عراقي غاشم الذي لم يراعي حرمة الجار المسلم مثله ، والحمد لله سبحانه وتعالي عاد الحق إلي أصحابه في فترة زمنية لم تتجاوز السبعة أشهر عجاف لم يشهد العالم منذ خلق البشرية مثل هذا الاحتلال البغيض بدون ذنب اقترفته دولة الكويت ولا تعرف أسبابه لأنه لا توجد هناك أسباب غير الحقد والحسد والكيدية والتقي الأحباب في الداخل والخارج ورطبت دماء الشهداء أرض الكويت الطيبة وتحمل الأسري ما تحملوه من عناء ومشقة من أجل الكويت بحس وطني في أماكن سجونهم وعادت الشرعية إلي آل الصباح الكرام المقيمة باستضافة المملكة العربية السعودية الشقيقة جزاها الله كل خير ومحبتنا لها دائما والتقت قلوب الشعب الكويتي الوفي وشمرت السواعد في العمل الجاد وتصميم لإعادة ما خرب ودمر وأتلف من معالم الكويت الرئيسية وكل ذلك بعد التحرير بعون الله سبحانه وتعالي وبالوقوف المشرف والمتعاطف من الدول الخليجية والعربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة المحبة للكويت . إننا اليوم يا أحبائي الكويتيين مطالبين بألا تغيب هذه الذكري المشؤومة عن ذاكرتنا وأن نغرسها في عقول أبناءنا ونذكرهم بهذا اليوم حيث كان البعض منهم في بطون أمهاتهم ولم يولدون والبعض منهم كانوا أطفال يلعبون ويمرحون ببراءة الطفولة ولم يعرفون شيئا عما يدور حولهم فاشرحوا لهم وقولوا لهم أن أمكم الكويت المحررة كادت أن تمحي من خريطة العالم ولا يعلم إلا الله سبحانه وتعالي أين كنا الآن مشردين في أنحاء العالم فاقدين أهالينا وأحبائنا وأصدقائنا وعليكم يا أبناءنا الكويتيين أن يزداد حسكم الوطني وأن تقرأوا التاريخ الكويتي وتطلعوا علي الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية والفيديوهات لتروا بأم أعينكم ما حل في بلدكم الكويت وأنتم صغارا لم تعوا ما حدث للكويت في الثاني من شهر أغسطس من عام 1990 ، كما أنه المطلوب منكم يا أحبائي الكويتيين الأعزاء الله يطول في أعماركم أن تلتقي قلوب الأبناء والأحفاد مع الآباء والأجداد لنعيد البسمة الدائمة الصادقة التي افتقدناها في الأشهر السبعة الأليمة والمحزنة في أشهر الغزو العراقي المشئوم وأن نتذكر دائما أن لا حياة سعيدة وهانئة لمواطن بدون وطن فلا الأموال الكثيرة تفيدكم بدون وطن ولا الإقامة في خارج الوطن الذي ولدتم فيه وعشقتم أرضه وارتويتم من مائه الحلو واستمتعتم بمياه بحره الأزرق الصافي مثل صفاء نفوسكم ولا حكومة مثل حكومتكم من آل الصباح الكرام تحكمكم ولا ديمقراطية تصولون وتجولون بسماحتها وتتغنون بها ولا دستور مثل دستورنا محل فخرنا واعتزازنا ولا قضاء عادل ومنصف مثل قضاءنا ولنحمد الله كثيرا علي هذه النعم وهذه الأريحية في حياتنا في وطن الآباء والأجداد فأنتم شعب وفي أذهل العالم في صمودكم وتعاونكم وتضحياتكم وحكومة رشيدة والله لا يغير علينا كان لها مواقف مشرفة حتى في أحلك أيامها وهي في خارج وطنها عندما كادت تفقد وطنها كانت تمد يد المساعدة للدولة المحتاجة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية العربية والاقتصادية رغم حاجتها لهذه الأموال في تلك الأوقات العصيبة فما أجملك يا وطن وما أحلاك يا شعب وما أروعك يا حكومة ولنجعل اليوم الثاني من شهر أغسطس عام 1990 يوما خالدا حزينا نتذكره ونذكر أبناءنا به ونجعل اليوم السادس والعشرون من شهر فبراير عام 1991 يوم التحرير يوما نحتفل به احتفالا لا يعلوا عليه أي احتفال والمتزامن مع اليوم الخامس والعشرين من شهر فبراير يوم استقلال الكويت فيوم حزين مؤلم تحملنا آلامه وصبرنا صبر الصابرين المؤمنين بقضاء الله وقدره والذي سبحانه وتعالي يمهل ولا يهمل فأمهل المعتدين علي الكويت سبعة أشهر ولم يهمل الكويت إلي أن تحررت رافعة رأسها عاليا وكسبت إعجاب العالم بهذا الصمود البطولي وتوج هذا النصر الكبير بمنح الأمم المتحدة والتي تجمع في عضويتها جميع دول العالم بلقب قائد العمل الإنساني في العالم أميرنا المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ودولة الكويت مركزا للعمل الإنساني ممثلة لشعبها الوفي المخلص وديمقراطيتها السمحة التي تجمع ولا تفرق والله يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه بقيادة أمير البلاد المفدى وعضده سمو ولي العهد الأمين وبالتواصل مع الشعب الكويتي الوفي والله يديم علينا نعمة الأمن والأمان في هذا البلد المضياف لكل من يسعي لكسب عيشه الحلال بعرق جبينه من المقيمين الذين لهم محبة ومعزة في قلوبنا فأهلا وسهلا بهم في بلدهم الثاني الكويت ليتعايشوا مع إخوانهم الكويتيين ولا يمكن أن ننسي وقفتهم الشجاعة أيام الغزو وبقاء البعض منهم في الكويت لم يغادروها إلي أن تحررت . يبقي تمنيات من مواطن بسيط وأعتقد يشاركني جميع الكويتيين بتمنياتهم بأن يصاحب احتفالاتنا الوطنية إقامة معرض تاريخي يشمل كل ما يتعلق بالغزو العراقي الغاشم علي دولة الكويت المحررة من الوثائق والكتب والصور الفوتوغرافية والفيديوهات والمجلات والدوريات ونبذة مختصرة عن البلدان والتي شاركت بتحرير الكويت وذلك علي هامش مناسبة الاحتفالات الوطنية المقبلة والتي ستشهد تسويقا إعلاميا مميزا حسب ما صرح وزير الإعلام بمناسبة مرور 25 عاما علي تحرير الكويت والذي يصادف يوم 26 فبراير عام 2016 ومرور 10 سنوات علي تولي سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله تقاليد الحكم في البلاد ليطلع علي هذا المعرض الشعب الكويتي وأبناء الكويت الذين لم يعايشوا الغزو العراقي وهم أطفالا صغار إلي جانب الإعلام المرئي والمسموع والمقروء العربي والأجنبي وهذا بلا شك تسويقا إعلاميا مميزا ينقل إلي جميع أنحاء العالم في مختلف القارات وفي مختلف اللغات الأجنبية وسلامتكم يا أحبائي الكويتيين . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com