تمكنت فرقة الإنقاذ بالدفاع المدني بمحافظة ضمد مساء يوم أمس الأول الخميس من إنقاذ 9 أطفال احتجزتهم سيول وادي ضمد وهم في منتصف الوادي. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن غرفة العمليات تبلغت عن احتجاز الأطفال في منتصف الوادي وتم انتقال الفرق للموقع وتمكنت من إخراجهم عن طريق حبال الإنقاذ وهم بصحة جيدة. وشدد الرائد القحطاني على عدم المخاطرة بالأرواح ونزول اﻷودية مجددًا تحذيراته من التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة هذه الأيام. فيما يعيش سكان القرى الواقعة خلف وادي تعشر بمحافظة الطوال التابعة لمنطقة جازان مأساة متكررة مع كل هطول للأمطار وما يصاحبها من جريان الوادي، فكثير من القرى الواقعة خلفه تعزل تمامًا ولا تجد لها مجال لعبوره، في ظل وجود جسر متعثر منذ سبع سنوات على الرغم من الشكاوى التي تقدم بها سكان تلك القرى ولكن لا مجيب. ويعتبر هذا الوادي الرابط الوحيد للقرى الواقعة خلفه إلى الجهة الأخرى التي توجد بها الدوائر الحكومية بداية بمحافظة صامطة وانتهاء بمدينة جازان، وكثير هي المواقف والحالات المأساوية التي عاشها سكان تلك القرى وذلك في مماطلة غير مبررة لإدارة الطرق بمنطقة جازان في إكمال الجسر الذي سيحل المشكلة بانتهائه. وفي مساء أمس، أدى سيلان وادي تعشر شمال قرية وعلان إلى احتجاز سيارة أحد الأهالي، والذي أكد أن السيل داهم ابنه أثناء قيادته للسيارة وعندما توسط في الوادي ازدادت قوة السيل، وعندما شعر بالخطر قام بالخروج من النافذة والهروب منها حيث احتجز السيل السيارة. وباشرت فرقة الدفاع المدني بالطوال الحادث وتم في اليوم التالي إخراج السيارة من قبل بعض الأهالي، علما بأنه تم مسبقًا نشر معاناة أهالي قرية وعلان والقرى المجاورة لها مع تعثر مشروع الجسر ولكن استمر مسلسل الصمت من قبل إدارة الطرق بجازان وترك أهالي تلك القرى يصارعون الأقدار مع كل هطول للمطر.