تواجه النساء اللواتي يعانين اضطرابات إدراكية طفيفة، خطر الإصابة بأعراض الخرف بوتيرة أسرع مرتين من الرجال المصابين بحالات مشابهة، على ما أظهر بحث من شأنه المساعدة على فهم الآليات التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. فبعد سن الحادية والسبعين، تصاب 16% من نساء الولايات المتحدة بالخرف، في مقابل 11% فقط من الرجال، بحسب دراسة لجمعية مرض الزهايمر الأمريكية. وثلثا الأمريكيين المصابين بهذا المرض هم من النساء، وهن معرضات للإصابة به بنسبة تبلغ ضعفي نسبة إصابتهن بسرطان الثدي. ومن شأن خلاصات هذه الدراسة التي قدمت أمس الأول إلى الجمعية الدولية لمرض الزهايمر، أن تساعد العلماء على فهم سبب تعرض النساء لهذا المرض بهذه الوتيرة العالية. ورجح الباحثون أن يكون السبب هو ضمور دماغي مرتبط بالتقدم في السن. وشملت هذه الدراسة 398 مشاركاً منهم 141 امرأة و257 رجلاً معظمهم في السبعينات، ويعانون اضطرابات إدراكية طفيفة مثل ضعف الذاكرة. وخلال مدة متابعة امتدت 8 سنوات، تبين أن الحالة الإدراكية للنساء تدهورت بوتيرة تبلغ ضعف تلك المسجلة لدى الرجال، وفقاً لما أظهرته اختبارات معتمدة لفحص الذاكرة والقدرات الذهنية الأخرى، بحسب مورالي دورايسوامي أستاذ علم النفس العيادي في جامعة كارولينا الشمالية المشرف على الدراسة.