أثارت تجمعات الأثيوبيين القلق والرعب في قلوب الناس ، وازداد الرعب مع مهاتراتهم ومظاهراتهم التي خلفت عددا من القتلى والجرحى ، ولم يكد الروع يهدأ في قلوب الناس بعد مداهمة الأمن لتجماعتهم في منفوحة والسيطرة على شغبهم ، إلا وعادت المناوشات مرة أخرى وفي تحد صارخ للأنظمة والقوانين . بعض الجالية الأثيوبية أبدى استسلاما وحسن نية ، لكن السيئ طريقة التعامل معهم ، حيث تم توزيعهم على مختلف الأحياء في الرياض وكأنهم يعينونهم على زرع خلاياهم وتمكينهم من الرياض كاملة ! الواجب إبقاؤهم محاصرين في منفوحة وإمداد المسالمين منهم بالاحتياجات إلى أن يتيسر سفرهم ، لأن في توزيعهم خطر وتشتيت لجهود الأمن فيما لو طرأ أي طارئ منهم ، وذلك متوقع إذا لا أمان لجانبهم ، فقد أعادوا الكرّة مرة أخرى في منفوحة ، وقد يحرضون البقية المسالمين في أماكن الإيواء مما قد ينتج عنه شغب تصعب السيطرة عليه . كيف لا ، ومقاطع الفيديو ترينا تدريباتهم واستعدادهم ، وكذلك ترينا مددهم القادم من المناطق المحيطة بالرياض ، وكأن ذلك يوحي بأنهم ينفذون مخططات لأجندة خارجية ! يجب ألا يمر الموقف مرور الكرام ، ويجب التعامل معهم بحزم وبأسرع وقت ، دون النظر لأي اعتبارات أخرى ، في ظل تصاريح المسؤولين الأثيوبيين التي لم تكن على قدر المسؤولية وأخذت تبرر للمجرمين إرهابهم ! مما يعني أننا أمام أزمة كبيرة لا تقف على شرذمة مخربين بل الأمر يتعداه إلى التأييد الرسمي. والأخطر مما سبق جميعا هي الخلايا النائمة في البيوت ، والتي يستأمنها الأغلبية على فلذات أكبادهم ! كيف لنا أن نستأمن أمثالهم والأزمة تتصاعد ، فأي صدام جديد ينتج عنه ضحايا قد يؤدي إلى انتقام جماعي لتلك الخلايا على حساب أبنائنا ، والواقع يشهد بجرائمهم وقت السلم فما بالكم وقت الشدائد ! فعلى الجميع أخذ الحيطة والحذر وعدم التهاون في التعامل مع الأمر . حمد المحيميد رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأثيوبيين والخلايا النائمة