×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلاق العد التنازلي لأوليمبياد طوكيو 2020 بسباق تتابع لمسافة ألف كلم

صورة الخبر

طالب البابا فرنسيس الأمم المتحدة أمس بأن تتخذ «موقفا في غاية الشدة» بشأن قضية تغير المناخ في القمة التاريخية التي ستعقد في باريس أواخر العام الحالي للحد من ظاهرة الاحترار العالمي. وجاءت تصريحات البابا خلال مؤتمر استضافته الفاتيكان ضم رؤساء بلديات وحكام مقاطعات من المدن الرئيسية في العالم ممن وقعوا إعلانا حث زعماء العالم على اتخاذ موقف جرئ خلال قمة الأمم المتحدة وقال إن «هذه القمة قد تكون آخر فرصة لمكافحة الاحترار الذي يتسبب فيه البشر». وأضاف البابا: «أضع آمالا كبارا في قمة باريس.. بأن يتم خلالها التوصل لاتفاق جوهري ويتعين على الأمم المتحدة أن تتخذ موقفا في غاية الشدة في هذا الصدد». وفي رسالة بابوية الشهر الماضي طالب البابا فرنسيس باتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ كوكب الأرض من الدمار البيئي وحث زعماء العالم على الإنصات إلى «صرخات الأرض وأنات الفقراء» مما أقحم الكنيسة الكاثوليكية في جدل سياسي بشأن قضية تغير المناخ. وقد تدفع دعوته نحو 1.2 مليار من أبناء الكنيسة الكاثوليكية لإقناع واضعي السياسات بالقضايا المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ. وأشارت وثيقة إلى أن مؤتمر الفاتيكان ربط بين تغير المناخ والرق في العصر الحديث، وأعرب: «الاحترار العالمي أحد أسباب الفقر والهجرة القسرية». وقال البابا في تصريحات غير معدة مسبقا ألقاها بالإسبانية أمام المؤتمر في ختام يومه الأول إنه يأمل بأن تتناول قمة باريس «على وجه الخصوص كيف إن تغير المناخ يؤثر على قضية الاتجار في البشر». وهذا المؤتمر هو أحدث محاولات الفاتيكان دعم قمة باريس التي تعقد في ديسمبر (كانون الأول) المقبل وتهدف إلى التوصل لاتفاق عالمي لمكافحة تغير المناخ بعد إخفاقات سابقة. ووقع رؤساء بلديات من مدن بأميركا الجنوبية وأفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا إعلانا يقول إن قمة باريس «قد تكون آخر فرصة فعالة للتفاوض على ترتيبات من شأنها أن تبقي الاحترار الناجم عن الأنشطة البشرية دون درجتين مئويتين». وأكد الإعلان الذي وقعه البابا أنه يجب على زعماء العالم التوصل: «لاتفاق جرئ يحد من الاحترار العالمي عند مستوى آمن للبشرية فيما يحمي الفقراء والمستضعفين». وقال إنه يجب على الدول الغنية المساعدة في تمويل تكلفة التخفيف من تغير المناخ ورفعه عن كاحل الدول الفقيرة. وفي رده على من ينكرون قضايا تغير المناخ، أفاد البيان على «تغير المناخ الذي يتسبب فيه البشر حقيقة علمية ومكافحته الفعالة ضرورة أخلاقية للبشرية». ودعا البابا الشهر الماضي في أول وثيقة بابوية كرسها للبيئة إلى «اتخاذ إجراء حاسم الآن وهنا» لوقف تدهور البيئة ومنع زيادة درجة حرارة الكوكب مؤيدًا بحق موقف العلماء الذين يقولون إن تغير المناخ من صنع البشر. وفي رسالته البابوية دعا البابا إلى تغيير أسلوب حياة الدول الغنية التي تنغمس في الثقافة الاستهلاكية «الخرقاء» ووضع حد «للمواقف المعرقلة» التي تفضل الربح أحيانا على المصلحة العامة.