×
محافظة حائل

مبتعثو أوبرن بأستراليا يحتفلون بالخريجين

صورة الخبر

خرجت الكويت الحبيبة من أزمة تفجير مسجد الإمام الصادق في الصوابر، وهي أكثر قوة، وشعبها أكثر تماسكا ووحدة وحبا. وانتهت الأزمة... التي كشفت الوجه الحقيقي للمجتمع الكويتي، الذي يجمعه حب الوطن، والإخلاص له، والتفاني في بذل الغالي من أجل أن يبقى عاليا، وقدوة لكل شعوب العالم. انتهت الأزمة... وانفرجت الغمة، وأصبح المجال متاحا كي نذكر بالخير كل الوطنيين الذين ساهموا في سبيل أن تظل الكويت واحة حب وسلام، نذكر حزن كبيرنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ودموعه التي أبكت كل الكويتيين، ونذكر هؤلاء الذين وقفوا بقوة من أجل التخفيف من حدة هذه الأزمة، خصوصا رجال الأمن الذين ضحوا براحتهم وأوقاتهم في شهر رمضان الفائت، وكانت تضحياتهم قد أتت ثمارها الطيبة، بعد القبض على كل أطراف هذا العمل الإرهابي، وذلك بتتبع الخيط من أوله وصولا إلى آخره، والمتورطون هم الآن في ذمة القضاء، كي يقول حكمه العادل عليهم. وفي السياق يجب أن نذكر- أيضا- ما قامت به وزارة الصحة من مجهودات حثيثة، في نقل المصابين وسرعة إسعافهم، من أجل التقليل من الخسائر في أرواح بريئة، لم ترتكب ذنبا، كي يحدث لها مثل هذا المصاب. وشاهدنا الجهد الجبار الذي قامت به وزارة الصحة من خلال منطقة العاصمة الصحية- التي وقعت في نطاقها التفجيرات- وبالتالي يجب الإشادة بمدير منطقة العاصمة الصحية الدكتور طارق الجسار، الذي بذل الجهد والوقت وتخلى عن راحته، من أجل توفير الإسعافات اللازمة للمصابين، وإنقاذهم من المراحل الخطرة التي مروا بها، ولم يأتي ذلك من فراغ، فالدكتور طارق الجسار، صاحب سجل مزدحم بالإنجازات والعمل الجاد في خدمة الشأن الطبي في الكويت، بالإضافة إلى ما يتمتع به من روح وطنية جعلته يعمل بهمة وتفان، إلى جانب مهنيته، التي يشهد بها الجميع، في إدارة الأزمات، والوصول بها إلى بر الأمان. إن إلقاء الضوء على ما قامت به منطقة العاصمة الصحية، في وجود مديرها الدكتور الجسار، يوضح للمواطنين في الكويت، أن وطننا العزيز يحظى بوجود شخصيات وطنية، ذات كفاءة عالية، وقادرة على خدمة الوطن في مجالات تخصصها. ولا يمكن لنا في ظل ما قدمه طارق الجسار في هذا الظرف المؤلم الذي مرت به الكويت- وقت تفجير مسجد الإمام الصادق- إلا الإشادة بهذا الدور الكبير، الذي أسهم في علاج الكثير من الحالات والمحافظة على حياتها الغالية، وأظهر لنا قيمة الكفاءة والوطنية وقت الشدائد. ففي الوقت الذي احتاج الوطن للدكتور طارق الجسار كان على أهبة الاستعداد، وقدم جهده ووقته في سبيل المساهمة في التخفيف من حدة الأزمة والوقوف إلى جانب المصابين، ولقد عرفت من الذين كانوا قريبين من الحدث، كيف كان يعمل الجسار، في هذه الظروف، والجهد الكبير الذي بذله، وكانت النتيجة- والحمد لله- أن الكثير من الذين كانت إصابات خطيرة تم إسعافهم والتخفيف من جراحاتهم. فالوطنية والمهنية والتفاني في العمل... متى توافرت في شخص سيكون إنسانا يستحق الإشادة والتقدير، فتحية للدكتور طارق الجسار الذي جسد مفهوم الوطنية في أرقى حالاتها، وتحية لأمثاله من الوطنيين، الذين يتمتعون بالكفاءة والمهنية. * رئيس تحرير مجلة «البيان» وأكاديمي بجامعة الكويت alsowaifan@yahoo.com