مما لا شك فيه أن نجاح المقاومة الشعبية في السيطرة على مثلث العند في محافظة لحج جنوبي اليمن يقود لا محالة إلى بلوغ قاعدة العند العسكرية المجاورة، أكبر القواعد العسكرية في البلاد. ووجود هذا المثلث عند مدخل الطرق المؤدية إلى الضالع شمالا، ولحج جنوبا، وتعز غربا، يسهل الطريق أمام المقاومة الشعبية نحو هذه القاعدة الاستراتيجية. ويعد تحرير هذه القاعدة هدفا استراتيجيا بالنسبة للمقاومة الشعبية، نظرا لأهميتها التاريخية ولكونها أكبر القواعد العسكرية، إذ يوجد فيها مطار حربي مجهز بالكامل ووحدات للمدفعية والدبابات والمشاة. هذه القاعدة ممتلئة بالأسلحة والذخائر، وفيها لواءان للقوات البرية ولواء للطيران وميدان للتدريبات العسكرية ومدرسة لتخريج الضباط الطيارين. كذلك تضم القاعدة هنغارات وورش لصيانة الطائرات ومتاريس ومرابض للطائرات، وهي أشبه بمدينة كاملة فيها مساكن للضباط وعائلاتهم، بالإضافة إلى مستشفى ومدارس. وتمتد القاعدة على مساحة واسعة في الصحراء في منطقة خالية من السكان تقترب من ساحل البحر الأحمر بنحو 55 كيلومترا، مما يسهل عمليات الإنزال لإمداد القاعدة بالسلاح أو الانسحاب منها عن طريق البحر . أما بالنسبة لموقعها الاستراتيجي من مدن الجنوب، فتقع القاعدة في محافظة لحج جنوبي البلاد، على بعد 60 كيلومترا شمال مدينة عدن. وتنطوي القاعدة على أهمية بالغة، لأنها تؤمن الطرق نحو عدن ولحج وأبين، فضلا عن أنها تشكل منطلقا لكافة العمليات باتجاه هذه المحافظات اليمنية. ومن ثم فإن السيطرة على القاعدة سيقطع طريق الإمدادات القادمة لمليشيات الحوثي وصالح من صنعاء عبر خط تعز عدن بكل تفرعاته. ولعل السيطرة على المثلث والقاعدة معا أحد أهم أهداف المقاومة الشعبية لأنها بوابة لتأمين مدن الجنوب اليمني بالكامل . وانطلاقا من ذلك تساند قوات التحالف العربي، معركة المقاومة الشعبية على الأرض، بشنها لسلسة من الغارات الجوية على القاعدة، في الوقت الذي تحاصر فيه المقاومة الشعبية قاعدة العند التي يتخذ منها الحوثيون وقوات صالح مركزا رئيسيا لعملياتهم. الأعلى مشاهدة : أول طائرة إغاثية سعودية تَحُطّ رحالها في مطار عدن بالصور .. تشييع شهيد الإمارات الفلاسي يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :