تواصل واس: أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو وبرنامج الأغذية العالمى اليوم أن الإنتاج الغذائي في سوريا هذا العام تحسن بفضل الأمطار، لكنه ظل بعيداً عن مستويات ما قبل الأزمة بفارق واسع، مع استمرار الصراع الجاري الذى يدفع بمزيد من السكان إلى الوقوع في الجوع والفقر. وأفاد التقرير المشترك بأن محصول القمح السوري في العام الجاري، حتى وإن كان من المتوقع أن يأتي أفضل من موسم الجفاف عام 2014، إلا أنه لا ينطوي على تحسينات كبيرة لحالة الأمن الغذائي الأُسري العامة للسكان. ويواجه نحو 9.8 مليون شخص في سوريا انعدام الأمن الغذائي، بينهم 6.8 مليون يعيشون حالات حادة من انعدام الأمن الغذائي وهو مستوى يتطلب مساعدات غذائية خارجية. ووفقاً للتقرير ما يزال الصراع الجاري يقوّض الأنشطة الزراعية وأسواق المواد الغذائية على نحو خطير. وأوضح أن الإنتاج الحيواني تضرر على نحو خطير جراء النزاع وشهد القطاع الذي طالما أسهم على نحو رئيسي في الاقتصاد الوطني لسوريا وتجارتها الخارجية، انخفاضات بنسبة 30% في قطاع الماشية، و 40% في إنتاج الأغنام، في حين أن قطاع الدواجن الذي يشكل عادة مصدراً للبروتين في النظام الغذائي للسكان تقلّص بنسبة 50%. وأشار التقرير أيضاً إلى أن الخدمات البيطرية في البلاد تكاد تواجه نفاذاً للقاحات والعقاقير الروتينية.