×
محافظة المنطقة الشرقية

هل اعتقل بشار الأسد حارسه الشخصي؟

صورة الخبر

للسفر والرحلات فوائد جمه لا ينكرها أحد، وعلى هرم هذه الفوائد يأتي الترويح عن النفس والاستجمام وتغير المكان والبيئة التي اعتاد الإنسان أن يعيش فيها، وبالتالي يعود عقب إجازته مستفيدا من فترة تغيير شامل، وروح شحنت من جديد للحرث وبدء العمل من جديد. ولكن كل ذلك قد يتلاشى وتذهب فرحة العودة من السفر، مع تذكر ومراجعة ميزانية السفر التي جاءت أكثر مما خطط لها، أو أن الرحلة أصلا قامت على أساس ديون بنوك ومؤسسات تمويل، أو عبر بطاقات الائتمان الآجلة. يتفق عدد ممن تحدث ل"الرياض" حول أهمية السفر للسياحة الخارجية وأسبابه، على أن ما يدفع للسفر للخارج المكلف وخاصة لبعض الدول الأوروبية لا يخرج عن أحد ثلاثة أسباب وهي تتمثل في مجاراة الآخرين من الأقارب والأصدقاء والجيران دون النظر لتفاوت المستوى المعيشي، أو للرغبة في محاكاة واكتشاف ما وجده نظرائهم في رحلات مماثلة، والبعض يجدها فرصة لتجربة وجهة سفر جديدة غير معهودة. وكل ذلك لا يمنع من السفر والرحلات السياحية وعيش تجرية جربها الآخرون، ولكن المهم أن يكون وفق ضوابط لا تخرج عن أهمية توفير ميزانية للسفر بعيدة عن مصروفات الحياة والمعيشة الأسرية المعهودة، مع التخطيط مبكرا والحصول على أسعار جيدة، بعيدة عن الاستغلال وجشع سماسرة السفر الخارجيين، فالبعض من مجربي السفر الخارجي للمرة الأولى، سواء لدول عربية أو غير عربية، ليس بعيدا عن سماسرة الاستغلال، وهم عادة في صورة مرشد سياحي أو سائق تاكسي أو سمسار شقق مفروشة، وبالطبع هم يحرصون على سواح الخليج دونا عن باقي سواح العالم، وإن كان نسبة من الخليجيين أصبح على دراية بأساليب التحايل المعروفة، وبالتالي يجهز مختلف شؤون سفره مبكرا ومن بلده وبأسعار مقبولة، ولا يزال هناك فئة تحتاج للسماسرة وخاصة عندما يكون قرار سفرهم عشوائيا ومتعجلا. ويبقي الأهم من هذا وذاك أن السفر بالدِّين والأقساط هو أول قرار خاطئ فهو نزهة سريعة يعقبها ندم على قرار متعجل لضغوط اجتماعية، وعليه ليس لزاما أن تكون السياحة الخارجية خيارنا الأول كل صيف، فيمكن تأجل عامين أو ثلاثة لتكوين ميزانية مخصصة للسفر، بدون الدخول في ضغوط نفسية واجتماعية، تؤثر على حياتنا ومعيشة أسرنا لسنوات.