×
محافظة الرياض

السالم رعى احتفالات العيد في حوطة بني تميم

صورة الخبر

يفتتح مساء اليوم في مدينة المفرق الأردنية أول بيت للشعر ، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء 1000 بيت للشعر في كافة أقطار الوطن العربي ، ويشتمل حفل الافتتاح على كلمة تلقيها لانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية، وكلمة لعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ويحضر الحفل محمد البريكي مسؤول بيت الشعر في الشارقة وعدد كبير من الضيوف والإعلاميين والشعراء العرب. في السادس من يناير/كانون الثاني في هذا العام، وبمناسبة انطلاق الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي، أطلق صاحب السمو حاكم الشارقة، مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الفعل الثقافي الناجز والمؤثر، وذلك بتأسيس 1000 بيت للشعر في الوطن العربي. انطلقت المبادرة خلال اجتماع سموه مع الشعراء العرب المشاركين في فعاليات المهرجان وذلك من دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للدراسات الخليجية، وهي مبادرة، تستوحي فكرة بيت الشعر في الشارقة، لكي تشكل هذه البيوت ملتقى للشعراء الكبار والشباب من الأقطار العربية كافة، وتحافظ على استمراريتهم، وهو الذي كان يطمح إليه الشعراء العرب منذ زمن بعيد، انسجاماً مع فكرة الشعر بوصفه ديوان العرب الأول، وهو المجال الخصب للإبداع، الذي يستحق الرعاية المعنوية والمادية. لقد أحدثت تلك المبادرة في حينه ولا تزال صدى طيباً لدى الشعراء العرب المشاركين في مهرجان الشارقة للشعر العربي، وتفاعلوا معها وأثنوا على مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، بوصفها مبادرة كريمة وكبيرة في تأثيرها في الشعر والشعراء، وثمنوا دور سموه البارز في خدمة الثقافة والمثقفين، وعبروا عن امتنانهم لسموه، بأن تكون هناك بيوت شعر فسيحة ومنتشرة في كافة بلدان الوطن العربي، وهو يصب في مصلحة الشعر أولاً بوصفه ضمانة ثقافية تعبر عن حال المواطن العربي وتهجس بهمومه وقضاياه، وهو فضاء جمالي فسيح، يستحق هذه الفسحة وتلك المأثرة التي تليق به، فأن يكون للشعر بيت، فهذا يعني أن يكون له مقر، والمقر كما البيت، هو في نهاية المطاف ملتجأ، بكل ما تحمل هذه الدلالات من ألفة، وحميمية، وراحة بال، واستقرار وجداني وعاطفي، يمنح حرية في القول والخطابة والإبداع من دون قيد ولا شرط. كانت فكرة بيوت الشعر في الأقطار العربية، نابعة من تلك الشمولية التي يتمتع بها صاحب السمو حاكم الشارقة، وهي شمولية المثقف الموسوعي، الذي لا يدخر جهداً في تقديمه الدعم المادي أو المعنوي للثقافة، حيث لا يزال الشعر يتربع سدة الكلام، وهو منبع الأفكار والصور والخيالات والكلام الأنيق، حيث تأتي هذه المبادرة لتعيد الاعتبار للشعراء وللثقافة العربية، بوصفها صمام أمان ضد كل أشكال العسف والتطرف، وهو الذي يشجع ثقافة الحب والتسامح، ويوفر مناخات رحبة للتنوير والإبداع والتألق.