لقي جندي واحد على الأقل حتفه وأصيب ثلاثة أخرون في انفجار سيارة مفخخة في كابول اليوم على بعد أمتار من موقع سيشهد اجتماعا مهما الأسبوع المقبل حول علاقات أفغانستان الأمنية مع الولايات المتحدة. وقال المتحدث بأسم وزارة الدفاع دولت وزيري إن "الانتحاري صدم سيارته بمركبة مدرعة للجيش، ليسفر ذلك عن مقتل جندي واحد وجرح ثلاثة آخرين". إلا ان وزارة الداخلية قالت إنه تم مطاردة السيارة التي هربت من نقطة تفتيش للشرطة أمام جامعة برهان الدين رباني التعليمية وانفجرت بعد ان فتحت الشرطة النار عليها . وقال شهود عيان انهم شاهدوا أكثر من عشرة أشخاص معظمهم مدنيون ويحتمل ان يكونوا طلاب جامعات قتلى وجرحى بالعشرات في مكان الحادث . وبثت قنوات إخبارية محلية لقطات لعدة سيارات مدنية دمرت في الهجوم . ووقع التفجير في غرب كابول ، على بعد نحو 500 متر من الموقع الذي من المقرر ان يناقش فيه اللويا جيرجا (المجلس الأعلى للعشائر) الاتفاقية الأمنية الثنائية بين كابول وواشنطن في الفترة من يوم الخميس وحتى الاحد. ووجهت دعوات الى نحو 2500 شخص من 34 إقليما إلى كابول من أجل حضور جلسات المجلس الذي يناقش مسألة سماحه بوجود عسكري أمريكي في أفغانستان بعد انسحاب القوات القتالية التي تقع تحت قيادة حلف شمال الاطلسي (الناتو) في عام 2014 . وقبل ساعات من الهجوم ، طلب الرئيس الافغاني حامد كرزاي من جماعات معارضة مسلحة ان تحضر اجتماع المجلس لانهم "هم أيضا أفغان و يجب أن يشاركوا في هذه القضية المهمة للغاية والمتعلقة بمصير وطنهم الام . وأعتبرت تصريحاته بأنها موجهة في الغالب إلى حركة طالبان . ولم تعلن طالبان ولا أي جماعة أخرى مسؤوليتها عن الهجوم.