الإهمال الذي تتعرض له حدائق مخطط الأمير بدر بن عبدالعزيز بالحوية شمالي الطائف، ضاعف إحساس الأهالي باللامبالاة التي يواجهونها من أمانة الطائف وبلدية الحوية بشكل خاص -حسب قولهم-، إذ أن جذوع الأشجار والنفايات والروائح الكريهة وتكاثر الحشرات أصبحت هي السمة الوحيدة لهذه الحدائق. ويشير عدد من الأهالي إلى أن إحدى الحدائق أصبحت مرمى للنفايات، فيما استغلت إحداها من بعض السكان، كما تحتوي الأخيرة على بئر استغلها أصحاب المباني الحديثة. لافتين إلى أن إهمال البلدية تسبب في تشويه الشكل الجمالي للأحياء السكنية، مبدين أسفهم عن وصول هذه الحدائق إلى هذا المستوى من الإهمال والتردي، في وقت ينعم فيه سكان بقية الأحياء بمحافظة الطائف بالحدائق الجميلة التي تعد المتنفس الوحيد للأهالي حيث تجد الاهتمام بالحدائق من ناحية النظافة والمسطحات الخضراء والملاهي الترفيهية. وتحدث لـ«عكاظ» عادل الطويرقي الذي قال في حديثه: إننا نعاني من كبر أحجام الأشجار بجوار منازلهم حيث أصبحت الشوارع مليئة بأوراقها ومأوى لبعض الزواحف السامة، أغصانها الكبير جعلت الشوارع مظلمة مع وجود أعمدة للإنارة، وقال: تواصلت مع أمانة الطائف على 940 وأخبرتهم بأننا متأذون من الأشجار لأن شوارعنا أصبحت مظلمة ولكن للأسف لم أجد تجاوبا منها، فتلاحظ جزءا من الشارع مضيئا والآخر مظلما. يشاطره الرأي المواطن عادل الزهراني، مشيرا إلى أن شوارع المخطط أصبحت مليئة بأغطية البيارات سهلة الفتح والخطيرة على أبنائنا، ولأنها وضعت في منتصف الطريق يمر عليها الصغير والكبير بل الأدهى والأمر من ذلك أن الأهالي يعانون من طفح مياه المجاري، في وقت تقابل به البلدية ذلك بلا مبالاة، ناهيك عن عدم اهتمام أصحاب المنازل بذلك ما يعرض الجميع إلى انتشار الأمراض عن طريق البعوض الناقل لأخطر الأمراض كالضنك وغيرها. وأضاف الزهراني قائلا: قد تتكرر حادثة جدة والتي أصبحت ليست ببعيدة كي لا نهمل مثل هذه الأغطية ثم نلقي وبعد فوات الأوان باللوم على البلدية أو المراقب أو مالك المنزل وننتظر من يسقط فيها لا قدر الله، فأرواح المارة بين هذه الشوارع أمانة في أعناق مسؤولي البلدية والأمانة، فلا حجة ولا عذر بعد هذا الكلام، مناشدا الجهات ذات العلاقة بالوقوف على المشكلة ومتابعة الأمر بشكل مباشر، والتعامل مع المشكلة بشكل عاجل بإرسال مراقبين للوقوف على المخطط والنظر في هذه المعاناة والتأكد من صحة الشكوى، مطالبا بمحاسبة المقصرين في حق المواطنين والأهالي وإلزامهم بضوابط السلامة خشية سقوط الأطفال في هذه البيارات المكشوفة، مؤملا أن يتم معالجة الإهمال في الحدائق الثلاث بالمخطط، كونها هي المتنفس الوحيد لهم، حيث يضطر الأهالي إلى الذهاب إلى أماكن بعيدة بحثا عن متنفس يقضون فيه وأبناؤهم وعائلاتهم بعض الوقت للراحة والاستجمام، مطالبا وعدد من سكان المخطط المسؤولين في أمانة الطائف بالاهتمام بالمخطط متطلعين أن يكون مخططهم واجهة حضارية لعروس المصايف.