×
محافظة مكة المكرمة

«البلديات» ترسم البسمة بأكثر من 2000 فعالية في العيد

صورة الخبر

محمد حامد (دبي ) هل ولدت سيرينا ويليامز أنثى؟ أم أنها أصبحت بهذه القوة البدنية التي تضاهي الرجال نتيجة لجديتها المفرطة في التدريبات والمباريات ورغبتها الدائمة في أن تكون في صدارة عالم التنس للسيدات؟ والسؤال الأهم، هل تدفع نجمات وبطلات الرياضة ثمناً باهظاً للصعود فوق منصات التتويج ؟ تساؤلات مهمة طرحتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، وهي ليست المرة الأولى التي تشهد مناقشة هذه القضية المثيرة للجدل، وهي على الأرجح لن تكون الأخيرة، حيث تؤكد الدراسات العلمية أن نجمات الرياضة «المحترفات» يواجهن معاناة دائمة تتعلق بالتشكيك في أنوثتهن، نتيجة للتحولات الجسدية، واكتسابهن مظهراً عضلياً. الصحيفة اللندنية أعادت النقاش حول القضية المشار إليها بعد 10 أيام من حصول سيرينا ويليامز على لقب بطولة ويمبلدون للتنس للمرة للمرة السادسة في تاريخها الاحترافي، واللافت أنها تفوز بالبطولات الكبرى دون معاناة حقيقية، في ظل الفارق «البدني» و«اللياقي» بينها وبين نجمات التنس الأخريات، واللقب الأخير هو الـ21 للنجمة الأميركية في بطولات «الجراند سلام»، وتحمل ويليامز لقب كل البطولات الأربع الكبرى في الوقت نفسه بعد فوزها بألقاب بطولات أميركا المفتوحة وأستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة، مما يؤكد أنها ماضية في طريقها لتكتسح الجميع دون مقاومة حقيقية منهن. وتابعت «الجارديان» «في عام 2014 أطلق مسؤول روسي كبير وصفاً مثيراً للجدل، تسبب في موجة من الغضب، حينما قال عن سيرينا وفينوس ويليامز «الشقيقان»، في إشارة إلى أنهما أقرب إلى عالم الرجال منهن إلى عالم النساء، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تخلو من عنصرية واضحة حينما يتعلق الأمر بالنجمة سيرينا، حيث لا يتردد البعض في وصفها بالرجل، والبعض الآخر يذهب بعيداً في عنصريته فيقول إنها غوريللا». وأضاف التقرير «الحقيقة أن النجمة ويليامز تتمتع بقوة بدنية كبيرة، وملامح جسدية تغلب عليها التركيبة العضلية، كما أن عظام وجهها لها دور في الجدل المثار حولها، فهل هي حقاً ولدت أنثى؟ أم أن التدريبات القاسية والعمل الاحترافي الذي تقوم به في المباريات والتدريبات تسبب في هذه التحولات الجسدية؟». وأشار إلى أن نجمات الرياضة المحترفات، وخاصة اللواتي يحصلن على البطولات ويحققن أمجاداً كبيرة، هن عرضة للسخرية والتشكيك في أنوثتهن، وهو ما حدث من قبل مع مارتينا نافراتيلوفا، التي تعد واحدة من أفضل نجمات التنس على مدار تاريخ اللعبة، فقد كانت عرضة للسخرية، وقيل إنها صاحبة ملامح ذكورية، والأمر ينطبق على لاعبات ألعاب القوى، وكرة السلة، وكذلك كرة القدم، وغيرها من اللعبات، حيث تتم المطالبة بخضوعهن لكشف لتحديد الجنس، مما يؤكد أن البطلات يدفعن ثمناً غالياً من رصيدهن الأنثوي». وتسببت موجة التشكيك في أنوثة بطلات الرياضة، في قيام بعضهن بنشر صور تظهر الجوانب التي تؤكد تمتعهن بالأنوثة، وهو ما حدث من قبل من جانب النجمة الألمانية شتيفي جراف، كما تظهر البولندية أنيشكا رادفانسكا، والروسية ماريا شارابوفا وغيرهن في صورة «الموديلز»، وهي ردة فعل عكسية للتأكيد على أنهن نجمات محترفات، ولكن في الوقت نفسه لم تتسبب التدريبات القاسية في خروجهن من عالم النساء، أي أن سيرينا وليامز بما تتعرض له من تشكيك تسبب في أن تتحول شارابوفا من نجمة تنس ورياضية محترفة إلى «نصف موديل« لتقول «أنا أنثى». وطالبت إريكا نيكول كيندال عبر صفحات الجارديان باحترام سيرينا ويليامز، وغيرها من النجمات المحترفات في مختلف اللعبات، حيث أشارت إلى أن الرجال يتمتعون بشعبية طاغية وباحترام لافت في عالم الرياضة، ويجب أن يتم التعامل مع المرأة المحترفة بالطريقة ذاتها، دون فرض قضايا جدلية، والإصرار على المقارنة والمفاضلة بين أنوثتها، وبين مستواها الاحترافي، فالأهم هو الأداء والقدرة على انتزاع البطولات.