صحيفة المرصد : أثار انفجار في بلدة سروج التركية التساؤلات بشأن بدء مرحلة جديدة من العلاقة بين تنظيم الدولة الإسلامية وحكومة أنقرة التي تعهدت بتعزيز الأمن على امتداد حدودها مع سوريا، بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 30 شخصا. ويعتقد محققون أن الإنفجار نجم عن قيام انتحارية تنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية بتفجير نفسها. ويقول مراسلون إن تركيا تشن حملة ضد المسلحين، بعد أن كانت تتهم في السابق بغض الطرف عنهم. وضرب الانفجار مجموعة من الناشطين الشباب كانوا يخططون لعبور الحدود مع سوريا للمساعدة في إعمار مدينة عين العرب (كوباني). ووفقا لموقع "إرم" نقلا عن تقرير لصحيفة التايمز البريطانية اليوم الثلاثاء ورد فيه: الجهاديون يستهدفون تركيا، انتقاماً من الانتكاسات التي ألمت بهم في سوريا. وتضيف الصحيفة أن: تنظيم الدولة الإسلامية تجنب أي مواجهة مع الحكومة التركية خلال السنتين الماضيتين، واستخدم الحدود التركية السورية لتهريب الأسلحة ومناصريه إلى شمال سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات الآلاف من مناصري تنظيم الدولة الإسلامية دخلوا سوريا عبر تركيا، وانضموا لدولة الخلافة ،ومن بينهم 700 بريطاني. وذكرت أن البعض اتهم الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان ورئيس وزراءه أحمد داود أوغلو بأنهما احتضنا تنظيم الدولة الإسلامية ووفرا له غطاءً عسكرياً. ورأت الصحيفة أن السبب وراء ذلك، اعتقاد أنقرة بأن تنظيم الدولة الإسلامية أقل خطورة من الإنفصاليين الأكراد. وأوضحت أن: تنظيم الدولة قد يستخدم علاقاته بالخلايا النائمة في تركيا لخلق مزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وذلك باستهدافه المنتجعات السياحية الضخمة. ونقلت عن إحدى المواقع الإلكترونية التي تزعم بأنها الجناح الإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية، أصدرت تحذيراً للحكومة التركية مفاده أن على الأخيرة تجنب المضي في الحد من تحركات المسلمين الذين لم يؤذوا أو يهاجموا تركيا، لأن المسلمين يمكن أن يثأروا لأنفسهم.