حجز جوانجزهو ايفرجراندي بقيادة المدرب الإيطالي الشهير مارتشيلو ليبي مقعده في كأس العالم للأندية المغرب 2013 FIFA من خلال احرازه دوري أبطال آسيا AFC عن جدارة واستحقاق. وإذا كانت البطولة المقررة في المغرب الشهر المقبل ستكون باكورة مشاركاته الدولية، فإنها المرة الثالثة التي يخوض فيها ثلاثة من لاعبيه احدى بطولات FIFA وهم المدافع فينج جيباوتينج والهداف جاولين ولاعب الوسط زهاو جوري. هؤلاء الثلاثة لفتوا الأنظار على المسرح الدولي في كأس العالم تحت 20 عاما وتحديدا في نسخة هولندا عام 2005 حيث قادوا منتخب بلادهم الصين الى الدور الثاني. وبعد ثلاث سنوات، دافعوا عن ألوان منتخب بلادهم في الدورة الأوليمبية في بكين 2008. وقبل انطلاق كأس العالم للأندية بعد أقل من شهر، لا شك بان الثلاثي يتطلع الى الفرصة المتاحة أماهم للعب على المسرح الدولي مرة جديدة. وقال فينج الذي كان قائدا لفريقه عندما حقق الفوز في مبارياته الثلاث في دور المجموعات قبل ثماني سنوات في كأس العالم FIFA للفئة العمرية تحت 20 سنة لموقعFIFA.com خرجنا من النسختين الأخيرتين لكأس العالم FIFA بمشاعر مختلفة بين تحقيق انتصارات ملهمة والتعرض لهزائم لا تنسى. الخبرة التي جنيناها في هاتين البطولتين لا تقدر بثمن بالنسبة إلينا. ولا شك بان كأس العالم ستكون فرصة لنا أيضا لإبراز التطور الذي طرأ على مستوانا في السنوات الأخيرة. نجم الدفاع ولا يشك أحد بقدرات هؤلاء على تحقيق أهدافهم اذا ما أخذنا في عين الإعتبار العروض الرائعة التي قدموها في المشوار الناجح الذي خاضوه في البطولة القارية. واذا كان الثلاثي تألق بشكل لافت على مدار البطولة، فقد أثبت فينج بانه ركن اساسي في خط الدفاع من خلال قراءته الجيدة والمسؤوليات التي تحملها. ويقول اللاعب البالغ من العمر 28 عاما كوني مدافعا، فان ذلك يتطلب تصميما كبيرا وبذل جهود شاقة. يتعين عليك ان تبقى يقظا وعلى أتم الاستعداد لوقف الخصوم. الأولوية بالنسبة اليك هي ابعاد الخطر، احتواء المنافسين وتشتيت الكرات امام حارس المرمى. وأظهر فينج القماشة العالية التي يتمتع في مباراة اياب من الدور النهائي لدوري أبطال آسيا. ففي الوقت الذي رمى سيول بكل ثقله لافتتاح التسجيل بعد انتهاء مباراة الذهاب بنتيجة 2-2، كان فينج دائما الأول في ابعاد الخطر أينما وجد. نجح في الوصول الى الكرات قبل هداف سيؤول ديان داميانوفيتش وسيرجيو ايسكوديرو مرات عدة في الشوط الأول، وعندما هاجم الضيوف بلا هوادة في آواخر المباراة للبحث عن هدف الفوز، وكان فينج دائما ذكيا في تحركاته في العمق وتصدى للعديد من محاولات الخصم. انتهت المباراة بالتعادل 1-1 وهي النتيجة التي منحت اللقب لجوانجزهو اللقب بفارق الأهداف. ويتذكر فينج بقوله دخلنا المباراة مصممين على ألا نشعر بالندم جراء النتيجة النهائية التي يمكن ان تلازمنا فترة طويلة وبالتالي لم نترك أي شيء للصدفة. سيول فريق قوي وخلق الكثير من المتاعب لنا خصوصا في الدقائق الأخيرة من المباراة. لكني كنت أفكر بشيء وحيد وهو المحافظة على النتيجة حتى صفرة النهاية. وكان جوانجزهو بلغ الدور ربع النهائي من المسابقة ذاتها الموسم الماضي وخرج على يد اتحاد جدة السعودي. جاو يظهر الى الأضواء واذا كان فينج يسيطر على الأمور في الخط الخلفي، فان جاو لين تألق في خط المقدمة. على الرغم من الاستعانة به احتياطيا، فقد شكل خطرا دائما على دفاع الفرق المنافسة وسجل هدفين حاسمين. فقد سجل هدف التقدم 2-1 لجوانجزهو على سيؤول في ذهاب الدور النهائي عندما ارتمى على الكرة التي مررها له زميله صن جيانج قبل ان يعادل اصحاب الأرض بواسطة داميانوفيتش في الوقت بدل الضائع. بالإضافة الى ذلك، برهن عن عدم أنانية طوال البطولة حيث قام بست تمريرات حاسمة لزميليه البرازيليين في خط الهجوم موريكي وألكيسون اللذين سجلا 19 هدفا، فحطم بالتالي رقم لاعب الإستقلال الايراني جواد نيكونام ليتوج أفضل ممرر في البطولة. وقال جاو لموقع FIFA.com نحن فريق واحد ولا فرق من يسجل الأهداف. المهم ان نفوز كفريق. انهما لاعبان رائعان وانا أستمتع باللعب الى جانبهما. زهاو والقدم القوية أما زهاو جوري فقد حصل على ثقة ليبي وأنصار الفريق على حد سواء من خلال تألقه في خط الوسط. كان صاحب هدف الفوز لمنتخب بلاده ضد تركيا 2-1 في هولندا 2005 بتسجيله احد أجمل الأهداف في البطولة، ويطلق عليه أنصاره لقب زهاو صاحب القدم القوية. وبالنسبة لهذا الثلاثي تعتبر مشاركتهم في احدى بطولات FIFA قبل ثمانية أعوام مليئة بالذكريات، ففريقهم لم يخسر أي مباراة في مجموعة ضمت أيضا أوكرانيا وبنما وبلغ الدور الثاني حيث واجه ألمانيا. وتقدم المنتخب الصيني مرتين على نظيره الألماني الذي خرج فائزا 3-2 في النهاية. وختم ينج للمصادفة، تذكرت مباراة ألمانيا في اللحظة التي توجنا فيها أبطالا لدوري أبطال أسيا. في مشاركتنا الأولى في بطولة FIFA، انتهى مشوارنا الواعد بطريقة تدمي القلب، وبالتالي بذلنا جهودا شاقة لكي لا يتكرر التاريخ معنا.في كأس العالم للأندية، الفرق المنافسة أقوى منا ويتعين علينا ان نبذل قصارى جهودنا لتحقيق نتائج مرضية.