وافق مجلس الأمن الدولي أمس على اتفاق يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات، لكن سيكون بالإمكان معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة خلال العقد المقبل إذا انتهكت طهران الاتفاق التاريخي. ووافق المجلس المؤلف من 15 دولة على قرار جرى التفاوض عليه في إطار الاتفاق الذي أبرم في فيينا الأسبوع الماضي بين إيران والقوى الست الدولية. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني قوله: إن قرار مجلس الأمن «غير مقبول». وقال «بعض أجزاء المسودة تجاوزت بوضوح الخطوط الحمراء خاصة ما يتعلق بقدرات إيران العسكرية، لن نقبله أبدا». ووافق الاتحاد الأوروبي على الاتفاق النووي في أول تحرك صوب رفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية ضد طهران، والذي يأمل التكتل أن يرسل مؤشرا يتبعه الكونغرس الأميركي. أوروبا تدعم الاتفاق.. والحرس الثوري يرفض القرار الأممي وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون إن الأمريكيين يتشككون في الاتفاق النووي الإيراني. وقال لبرنامج «واجه الصحافة» على قناة (إن.بي.سي) «إيران هي (دولة) راعية للإرهاب.. نظام خارج عن القانون مناهض للولايات المتحدة.. أياديهم مُخضبة بدماء مئات من الجنود الأميركيين ومشاة البحرية.. يتعين ألا نُمَكن هذا النظام من أن يكون قوة إقليمية ناجحة». وأضاف «يجب علينا مواجهتهم بكل طريقة». وجاءت تصريحاته بعد أن أرسلت إدارة أوباما الاتفاق النووي مع طهران إلى الكونغرس يوم الأحد لمراجعته.