كشف وزير في الحكومة الشرعية اليمنية، أمس، عن رصد جثث لمتمردين حوثيين انتحروا قبيل تحرير عدن؛ وذلك خلال قيام فريق تابع للحكومة بجولات تفقدية داخل بعض المديريات في عدن. وقال عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني، خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة اليمنية قامت بجولات تفقدية لكل المديريات التابعة لمحافظة عدن، والتي كانت تحت سيطرة الحوثيين، رفقة المحافظ نايف البكري، والتقوا بشباب المقاومة، وشاهدوا جثثا لمقاتلين حوثيين منتحرين، مشددا على أن الحكومة اليمنية تعاملت معهم باحترام لإنسانيتهم. وكشف الأصبحي أن مبنيي التلفزيون والمخابرات سلما من قبل ميليشيات الحوثي إلى الحكومة الشرعية اليمنية، وتم تشكيل لجان فنية لعودة الطواقم لكل الوزارات، موضحا أن جميع الوزراء سيعودون إلى عدن. في مقابل ذلك دعا عز الدين الأصبحي، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الرئيس الدوري لمجلس حقوق الإنسان لزيارة محافظة عدن، للاطلاع عن كثب على واقع حقوق الإنسان باليمن. وأكد الوزير الأصبحي، في رسالة بعث بها لزيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الرئيس الدوري لمجلس حقوق الإنسان، أهمية الزيارة التي سيقوم بها الوفد الأممي إلى محافظة عدن، مفيدا بأنها ستعمل على وقف التدهور الخطير لحقوق الإنسان، وسيكون لها الأثر الكبير في إحلال السلام ورفع معنويات الشعب اليمني. وقال: «إن الحكومة ستعمل على ترتيب الزيارة بالكامل وتسهيل كل العقبات أمام ذلك»، مقدرا تجاوب المسؤولين الدوليين الدائم مع قضايا حقوق الإنسان. وهنا توقع الوزير اليمني أدوارا إيجابية وسريعة ستمارسها الأمم المتحدة خلال زيارتها، ضد الممارسات التي قامت بها ميليشيات الحوثية، مؤكدا أن الزيارة ستعطي المفوض السامي صورة واقعية دون مبالغة، إضافة إلى كسر الخوف الذي كان يساور تلك المنظمات من الدخول لمحافظة عدن بعد أن وصل عدد من الوزراء التابعين للحكومة الشرعية للمحافظة أخيرا. وشدد وزير حقوق الإنسان اليمني على أهمية أن تكون المنظمات الإنسانية في أوائل المبادرين لزيارة المناطق المتضررة في عدن، وتقديم صورة للمسؤولين عن المجال الإنساني في المنظمات الدولية، خصوصا في الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان التي ستنعقد في سبتمبر (أيلول) المقبل. ولفت إلى أن المتمردين الحوثيين عمدوا إلى تزييف الواقع باستخدام آلة إعلامية، وأخطر ما قاموا به هو ما يتعلق بالملف الحقوقي، مدعين أن الانتهاكات تأتي من القصف الجوي، بينما الواقع العملي هو غير ذلك، وذلك عبر تسجيل الحكومة الشرعية اليمنية عددا من الحوادث في صفوف اليمنيين من قبل إطلاق الميليشيات الحوثية صواريخ مضادات الطيران. وأضاف: «أن تقصف أحياء سكنية مأهولة بالسكان بصواريخ الكاتيوشا أمر غير مسبوق في العملية السياسية والميدانية، وهذا ما رصد في محافظة عدن، كما أن ميليشيات الحوثي قامت بحصار ممنهج لأكثر من 100 يوم دون تحرك من المجتمع الدولي في محافظة تعز». وتابع: «ميليشيا الحوثي قامت بتفجير كل المخزون النفطي لمحافظة تعز وقطع كل الإمدادات على المحافظة البالغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة».