وافق مجلس الأمن، أمس، على اتفاق يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية لكن سيكون بإمكان معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة خلال العقد المقبل إذا انتهكت طهران الاتفاق التاريخي. ووافق المجلس المؤلف من 15 دولة على قرار جرى التفاوض عليه في إطار الاتفاق الذي أبرم في فيينا الاسبوع الماضي بين إيران والقوى الست الدولية. من ناحية أخرى، رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، على وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الذي صرح في طريقه الى اسرائيل، بان «البنتاغون» سيبقى محتفظا بالخيار العسكري في التعامل مع الانشطة النووية الايرانية، بالقول «ان الذین لازالوا یتحدثون عن استخدام القوة بعد الاتفاق في فیینا، لایمتلكون القدرات والطاقات المناسبة لادارة وتقویة وترسیخ الديبلوماسیة». وتابع: «یبدو ان هؤلاء الاشخاص لا یدرکون موضوع، ان استخدام القوة للاعتداء علی حقوق الاخرین، لیس خیارا، بل هي وسوسة خطیرة وغیر حكیمة تثار عادة من قبل اولئك الذین یفتقدون الی القدرات والطاقات المناسبة لادارة وتقویة وترسیخ الديبلوماسیة». والتقى وزير الدفاع الأميركي امس، مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ونظيره الاسرائيلي موشيه يعالون نظيره، حيث أكد أن واشنطن ستساعد «حليفتها المهمة» في منطقة الشرق الأوسط على المحافظة على التفوق العسكري النوعي على «الدول العدائية الأخرى» في المنطقة، مشيرا من ناحية أخرى، الى أن الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني لا يمنع وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» من إبقاء الخيار العسكري على الطاولة لمنع ايران من حيازة القنبلة الذرية. اقتصاديا، بدأت في طهران امس، فعالیات ملتقی التعاون الاقتصادي بین ایران والمانیا، بحضور وزیر النفط الایراني بیجن نامدار زنكنه ووزیر الطاقة والاقتصاد مساعد المستشارة الالمانیة زیغمار غابریل، الذي وصل طهران اول من امس على رأس وفد يضم 60 شخصية اقتصادية رفيعة المستوى تمثل كبريات الشركات الالمانية. وکانت قیمة التبادل التجاري بین البلدین قبل الحظر عام 2006 ، بلغت اربعة ملیارات دولار سنویا الا انه خلال الاعوام الاخیرة انخفض هذا المستوی بحیث وصل خلال العام 2013 الی اقل من ملیاري دولار . في غضون ذلك، رفضت إيران دعوة غابرييل، للاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. وقالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم: «لدينا سياسة مختلفة تماما في الشرق الأوسط عن التي تتبعها ألمانيا، وأوضحنا هذه السياسة أكثر من مرة وفي شكل واضح خلال الـ 35 عاما الماضية»، مشيرة إلى أن موضوع الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ليس جديدا.وأضافت أن إيران تعتبر إسرائيل تهديدا في الشرق الأوسط وأساسا للأزمات في المنطقة.