عين بنك الإسكان البحريني شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) كمدير الطرح الأولي لصندوق عهدة الاستثمار العقاري الذي يعتبر الأول من نوعه في بورصة البحرين، وثاني صندوق مدرج ومتماشٍ مع أحكام الشريعة الإسلامية على مستوى منطقة الخليج العربي. ويعتبر صندوق عهدة الاستثمار العقاري المدرج في السوق أداة استثمارية مسجلة ككيان قانوني خاص تستثمر مباشرة في القطاع العقاري ويتم تداولها في سوق الأوراق المالية. توفر هذه الصناديق بشكل عام للمستثمرين فرصة للاستثمار في القطاع العقاري وتحقق دخلاً منتظماً وثابتاً، إضافة إلى التنوع في الاستثمار وزيادة السيولة في المحافظ المالية التابعة لهم. وسيتضمن صندوق عهدة الاستثمار العقاري المزمع طرحه، اثنين من الأصول العقارية المدرة للدخل صافية من القروض والتي يمتلكها حاليًا صندوق عهدة البحرين المالية للمشاركة العقارية والذي تأسس بترخيص من مصرف البحرين المركزي في مايو/ أيار 2011، ويعتبر بنك الإسكان أحد كبار المساهمين فيه إضافة إلى عدد من المؤسسات من القطاعين العام والخاص ومستثمرين من أصحاب الثروات. وبهذه المناسبة، علّق مدير عام بنك الإسكان، الدكتور خالد عبدالله قائلاً إن مبادرة بنك الإسكان بإدراج وطرح صندوق للاستثمار العقاري هي الأولى من نوعها في بورصة البحرين، حيث سنقدم منتجا ماليا من شأنه أن يضيف التنوع في الفرص الاستثمارية المتاحة ويرسخ مكانتنا كبنك متجدد يوفر فرصا استثمارية جديدة. وتأتي هذه المبادرة متوافقة تماماً مع المسؤولية الاجتماعية للبنك، حيث سنقدم للمواطنين البحرينيين من خلال هذه الصناديق فرصة تملك حصص في مشاريع التطوير العقاري الخاصة ببنك الإسكان، بالإضافة إلى فرصة الاستفادة من إيرادات إيجار الوحدات السكنية والتجارية. ولم يكن لهذا الإنجاز ان يتحقق لولا الدور الإيجابي الذي قام به كل من مصرف البحرين المركزي وبورصة البحرين، اللذين يسعيان إلى تنمية وتطوير سوق الأوراق المالية من خلال تطوير الأنظمة المتعلقة بالأنشطة الاستثمارية. ومن جانبها قالت نجلاء الشيراوي الرئيسة التنفيذية لشركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو): يسعدنا التعاون مع بنك الإسكان في الإعداد لطرح صندوق الاستثمار العقاري لعموم المستثمرين، الذي يعد خطوة جديرة بتعزيز القطاع العقاري في المملكة، وزيادة السيولة في بورصة البحرين في الوقت نفسه ولا شك أن دورنا كمدير للطرح الأولي للصندوق يؤكد التزامنا بتوسيع وتنويع نطاق الأدوات الاستثمارية المتاحة في أسواق المال الخليجية وتعزيز مكانة سيكو الريادية في مجال خدمات التمويل في دول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 1997. ورحب الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة بالإدراج المتوقع للصندوق الاستثماري العقاري الخاص ببنك الإسكان. وقال: يأتي هذا الأدراج ليؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه المطورون العقاريون لصناديق الاستثمار العقارية كونها خيارا استثماريا بديلا، إضافة إلى اهتمام المستثمرين حيث ستتاح لهم الفرصة لجني الأرباح من الاستثمار في الأصول العقارية دون إدارتها أو امتلاكها بشكل مباشر، إذ ستثمر قواعد إدراج صناديق الاستثمار العقارية تسهيل الاستثمار في الأصول العقارية المدرة للدخل واستفادة جميع أصحاب الحصص المعنيين. ويتكون صندوق عهدة الاستثمار العقاري المزمع طرحه من مشروعين كبيرين هما سقية بلازا ودانات المدينة. ويقع مشروع السقية بلازا السكني التجاري في منطقة السقية، وتبلغ نسبة الإشغال به 100%. أما دانات المدينة الواقع في مدينة عيسى، فهو مشروع متعدد الاستخدامات يتضمن شققا سكنية ومحال تجارية ومساحات مخصصة للمكاتب. وسيتم تحويل المرافق التجارية لهذا المشروع إلى صندوق العهدة الذي سيتم طرحه بالسوق. ويعمل بنك الإسكان بالاشتراك مع شركة كلاتونز على تأجير مرافق المشروع التي حازت اهتماما كبيرا وإقبالا قويا منذ تدشينها. وضمن مسؤولياتها كمدير للطرح، تتكفل سيكو بإدارة جميع مراحل وتفاصيل عملية الطرح والإدراج والتي تتمثل في إعداد تقييم للأصول المعنية إضافة إلى تقييم مستقل من قبل شركات متخصصة بالتقييم العقاري، وإعداد الهيكلية القانونية للصندوق، والحصول على الموافقات القانونية من قبل الجهات التنظيمية المختصة والطرح الأولي العام. ويتوقع أن تبلغ قيمة صندوق الاستثمار العقاري الذي يدار وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، 20 مليون دينار بحريني، وستخصص نسبة من هذا الطرح المتوقع في وقت لاحق هذا العام متاحة فقط للمستثمرين من الأفراد. وقال المدير التنفيذي للأعمال المصرفية، نائب مدير عام بنك الإسكان، أحمد طيارة: أردنا أن تحقق استراتيجية التخارج من صندوق عهدة البحرين المالية للمشاركة العقارية الفائدة لجميع المستثمرين من القطاعين العام والخاص، والمواطنين البحرينيين. كما أننا نتمنى أن نشجع القطاع الخاص على المشاركة في مشاريع التطوير العقاري الخاصة بالبنك والتي تستهدف المشاريع الإسكانية والمرافق المتعلقة بها. ويطمح بنك الإسكان من خلال تقديم العوائد الجذابة للمستثمرين الحاليين والجدد إلى تعزيز دوره كشريك مثالي للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية تلبي الطلب المتزايد على المشاريع الإسكانية مع تحقيق نتائج مجزية من شأنها زيادة الثقة بالاستثمار في المملكة.