×
محافظة المدينة المنورة

التحقيق في ملابسات غرق مركبة بشرم ينبع

صورة الخبر

وثق عثمان علي ابو الليرات حضارة القطيف وتراثها التاريخي خلال 55 عامًا في 6000 صورة عرضها في مهرجان (واحتنا فرحانة) لعامه السادس والذي تم افتتاحه مساء أمس الأول بتنظيم أمانة المنطقة الشرقية على الواجهة البحرية لكورنيش القطيف. وأشار الليرات إلى أن الهدف من المعرض هو تعريف الأجيال الشابة والناشئة بالماضي العريق لمنطقة القطيف وما كانت تحويه من تراثٍ وقيمٍ حضارية لعصر ما قبل الكهرباء، وتوثيق عرى المودة والتلاحم بين الجيلين. وذكر الليرات أن الصور التي يمتلكها منذ عام 1960 ميلادية تمثل صور مناسبات العوائل، والزواج، وكذلك صور لبعض ملوك العائلة الحاكمة كتواجد الملك فيصل في القلعة، والإمارة، مشيرا الى ان المعرض يتضمن مجسما مصغرا يحاكي مدينة القطيف في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، حيث يضم المجسم بعض المباني الحكومية ومنها مباني الجمارك والدفاع المدني وميناء القطيف الذي تحول اليوم لمبنى للشؤون الاجتماعية، والجوازات. وبين الليرات اتخاذ هذه الخطوة بعد إدراكه لإمكانية أن تتغير القطيف بعد دخول الكهرباء وازدياد الناس فيها منوهًا لسعيه لادخار 20 ريالًا من خلال عمله مع والده في بيع الغاز وتوزيعها على المنازل حيث كان ينال على كل عمل ربع ريال. وتابع بقوله (منحت أحدهم 20 ريالًا ليذهب إلى البحرين ويجلب لي كاميرا عادية بدأت فيها بتصوير أبناء شقيقي دون أن انتبه لإمكانية التغيير الكبير الذي سيحدث في البلد من ضمنها القلعة ونواحيها). وأكد الليرات امتلاكه لصور كثيرة تتناول الجوانب الاجتماعية والتنموية التي طرأت على المنطقة الشرقية ولاسيما في محافظة القطيف، لافتا الى ان عملية امتلاك تلك الصور يمثل كنزا كبيرا وتراثا لا يقدر بثمن، مبينا ان لديه صورا كثيرة ومنها على سبيل المثال صورة لزيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز للقطيف والصورة توثق هذه الزيارة. وذكر الليرات ان ارشيفه يتحدث عن جميع تفاصيل الحياة الاجتماعية في مدينة القطيف، فالزائر للمعرض سيلاحظ الفرق الشاسع بين تلك الحقبة الزمنية البسيطة والفترة الحالية المعقدة بجميع تفاصيلها، فضلا عن كون القطيف في تلك الفترة لم تكن بالتوسع الحالي، فالاحياء كانت متجاورة ومعروفة بخلاف الفترة الحالية جراء التوسع العمراني الواسع في جميع المناطق.