×
محافظة المنطقة الشرقية

تبادل اتهامات بين الحكومة الفرنسية والمعارضة بشأن مشروع قانون الهجرة

صورة الخبر

أسهم عدم وجود مسالخ نظامية، مخصصة لذبح الطيور، وخاضعة للأمانات والبلديات، في انتشار مواقع سرية للذبح في مدينة الرياض، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية ولا سيما مع تعدد نقاط تمركز الأمراض والأوبئة في أماكن مختلفة وفي مناطق تجمعات المواطنين كالحدائق والطرقات وحول أماكن بيع الطيور وفي الأسواق، مما جعل هناك انتشارا للبؤر المرضية التي تهدد سكان كل منطقة بسبب مثل هذه الممارسات السلبية. وفي جولة لـ"الاقتصادية" على عدد من مواقع البائعين في سوق الحيوانات والطيور ومنها سوق حي العزيزية جنوب مدينة الرياض، وثقت مخالفات تمثل خطرا على المجتمع، حيث يقوم البعض بذبح الطيور وتنظيفها في إحدى حدائق الحي الأمر الذي يتسبب في انتشار دماء الذبائح ومخلفاتها في المنطقة، حيث تؤدي هذه التصرفات إلى انتشار الأوبئة والبكتيريا والأمراض المعدية، إضافة إلى تشويه المنظر الجمالي للحدائق التي تمثل متنفسا لأهالي المنطقة، الذين هجروها بسبب انتشار فضلات الذبائح ودمائها. عزا بعض الباعة هذه التصرفات السلبية إلى عدم وجود مسالخ نظامية للذبح. وبرر بائعون قيامهم باستخدام تلك الأماكن لذبح الطيور بسبب افتقار منطقة الرياض إلى أماكن مخصصة ومهيأة للذبح مثل مسالخ الأغنام والبقر والإبل المناسبة والمنتشرة في جميع أنحاء العاصمة. من جهته أوضح الدكتور فلاح الدوسري مدير عام الإدارة العامة لصحة البيئة أن إدارة صحة البيئة في أمانة الرياض قد قامت بوضع مكان مؤقت لذبح جميع أنواع الطيور في جنوب مدينة الرياض، كما أن أمانة الرياض طرحت منافسة لإنشاء مسلخ مخصص للطيور بالتنسيق مع وزارة الزراعة. تحولت الحدائق إلى مخازن ومسالخ تابعة للبائعين. وأضاف: الدوسري، أن الأمانة ستكتفي بهذا المسلخ لفترة معينة وتسعى في الفترة الحالية إلى الحصول على أراض جديدة لإنشاء عدة مسالخ جديدة للطيور، متوقعا أن يتم الانتهاء من المنافسة المطروحة وإنشاء المسلخ في غضون سنة. وقال محمد حفور المستشار في المجالس البلدية إن هؤلاء المخالفين يمارسون عملية التهرب من الأنظمة واللوائح التي وضعتها الجهات المختصة، مؤكدا أن هناك مسالخ متوافرة لذبح الطيور في مدن المملكة ومرخصة من قبل البلدية والذبح فيها يتم وفق اشتراطات البلدية. وأضاف الدكتور محمد حسين عضو مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية، أن ذبح الطيور في الأماكن العامة عامل أساسي في نشر التلوث والأوبئة، واصفا تلك الأماكن ببؤر الوباء، حيث إن قيام هؤلاء الأشخاص برمي أحشاء الطيور في هذه الأماكن يسهم في انتشار الأمراض وتهيئة المكان لأن يكون بيئة معدية، بخلاف أن الطيور التي تذبح في هذه الأماكن غالبا ما تكون مجهولة المصدر وقد تكون مصابة بأمراض دون أن يدري المواطن. وأوضح عضو مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية، أن القائم بعملية الذبح يعتبر ناقلا للأمراض وذلك لاكتسابه البكتيريا بسبب كثرة تردده على هذا المكان الملوث والذبح فيه ومن ثم الرجوع إلى السوق والاختلاط مع الأشخاص الخالين من الأمراض مما يسفر عن نقل المرض لهم دون أن يدرك أحدهم ذلك. وأبان الدكتور محمد حسين أن هذه المسالخ لم توضع إلا من أجل احتواء البكتيريا والأمراض والسيطرة عليها حتى لا يتضرر أحد من وراء عملية الذبح، منوها إلى أن المسالخ لها اشتراطات صحية خاصة تسمح لها بذلك، بخلاف دور المسالخ في فحص الطيور المريضة وعزلها في أماكن مخصصة دون أن تلحق الضرر ببقية الطيور والأشخاص الموجودين في المسالخ.