اطل عيد هذا العام على اليمنيين بفرحتين، الأولى بمشاركة المسلمين عيد الفطر المبارك، والفرحة الثانية هي تحرير عدن، والتي تعد بداية -بإذن الله- لتحرير كامل أراضي اليمن من يد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح المغتصبين. وفي جدة، أظهر العديد من أبناء الجالية اليمنية المقيمة سعادتهم بهذا النصر الميدان للجان المقاومة الشعبية، والذي جاء بالتنسيق المشترك مع قادة قوات التحالف، الأمر الذي شكل صدمة للمليشيات الحوثية، ولأتباع المخلوع علي عبدالله صالح، وجعلهم يضربون أخماساً في أسداس. "الرياض" كانت حاضرة بين اليمنيين لرصد فرحتهم ومشاركتهم بها، ورصدت بشكل جلي التفاؤل الكبير بين صفوفهم بشأن أن ما تم تحقيقة في عدن، والذي يعد خطوة أولى في الطريق الصحيح، حتى تعود اليمن إلى أهلها، وتكون نقطة تحول لتحرير كامل الأراضي اليمنية من قبضة مليشيا الحوثي، وسيطرة المخلوع واتباعه. تحرير عدن نقطة تحول إستراتيجية في البداية، تحدث طه حميد من أهالي اب قائلاً: إن تحرير عدن هو بداية الخلاص للشعب اليمني من إحلال الحوثين وصالح، وستستمر الانتصارات ان شاء الله الى أن تعود اليمن الى أهلها، وان تتم محاكمة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، فما حصل في اليمن هو نتيجة غرور وحب السلطة، واستخدام لغة السلاح، بعد أن نجحنا في تجاوز مراحل عصيبة وخلعنا صالح بمظاهرات سلمية، وتدخل من دول مجلس التعاون في ان يكون الحل سلمياً، ولكن للأسف إن حب السلطة اعمى عيونهم وعادوا لينتقموا من الشعب اليمني كاملاً، والآن نحمد الله على هذا النصر الذي اتى متزامناً مع فرحة كل المسلمين ولكن نحن لنا فرحتان. ممارسات المخلوع وزمرته جرت البلاد إلى الهاوية.. واليمن بدأت تعود لأهلها من جهتهم، عبر كل من عبدالله قاسم وحامد عبدالرب من أهالي عدن عن سعادتهم بالقول: نحن في قمة السعادة والسرور نتيجة الانتصارات العظيمة التي حققتها المقاومة الشعبية في عدن والتي ضاعفت فرحة العيد، فما حققه الأبطال في الميدان لهو انتصار للمقاومة، والسيطرة على مدينة عدن تعد نقطة تحول إستراتيجي على كل المستويات، وانهيار وفرار واستسلام المئات من مليشيات الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح لهو اكبر تأكيد على هذا التحول، ونحمد الله على هذا الانتصار، فهاهم اليمنيون يجددون حبهم، ويعلنون تأييدهم لما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكأقل شيء يقدمونه اعلنوا عن تسمية اكبر شوارع عدن باسمه، عرفاناً بإسهاماته الكبيرة في تحرير أبناء اليمن من المحتلين، والذين بدوا الآن في الانشقاقات وتراشق الاتهامات فيما بينهم، واصيبوا بالجنون من تقدم المقاومة، الذي اتى بفضل من الله ثم بدعم التحالف بقيادة المملكة. خطوة أولى لاستعادة كافة المحافظات وفي السياق نفسه، أبدى كل من توفيق الحداد وعبدالله حسن من أبناء تعز تفاؤلهم الكبير عقب تحرير محافظة عدن، ومؤكدين ان النصر قادم إن شاء الله لتعز لتتحرر من الغزاة والمحتلين، مشيرين إلى أنهم قريباً سيفرحون كما فرح إخوانهم في عدن طالما الحق معهم، مهنئين الأمة الإسلامية بهذا اليوم -عيد الفطر السعيد-، الذي يتمنون أن يأتي العام المقبل واليمن كله قد تخلص من شرذمة الحوثي وصالح، وقد انعم الله عليه بالاستقرار الذي ستكون له تبعات تصب في صالح كل اليمنيين، بدعم من الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة، مضيفين بالقول: "لن ينسى اليمنيون ما قامت به المملكة في سبيل تخليص اليمن من هؤلاء الطغاة، الذين لم يسعوا الى أي خير لليمن، وانما كان همهم خدمة مصالح إيران وتنفيذ مطامعها". وأشار كل من درويش سالم من الحديدة، وناجي صالح من مأرب، ومحمد سعيد من المكلا الى أن النجاحات التي حققتها المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن خلال الأيام الماضية في مدن الجنوب وخصوصاً في عدن، تعزى إلى التنسيق بين هذه القوات على الأرض وقوات التحالف الذي تقوده المملكة، وهذا ما جعل عيد هذا العام مختلفاً لأن اليمن بدأت تعود لأهلها، فممارسات المخلوع وزمرته جرت البلاد إلى الهاوية، ودمرت موارد اليمن، وما تحقق خلال اليومين الماضيين هو خطوة أولى لتحرير واستعادة كافة المحافظات من أيدي الحوثيين واتباع المخلوع، الذين أصيبوا بانهيار كبير وتعرضوا لخسائر كبيرة، حتى انهم لم يستطيعوا دفع رواتب الموظفين خلال هذا الشهر، بينما المؤيدون للشريعة في تقدم، وأكبر دليل رجوع وزراء الداخلية، والصحة، والنقل، إلى مدينة عدن لرفع معنويات أفراد المقاومة.