×
محافظة المنطقة الشرقية

زحام بجسر الملك فهد من الجانب البحريني

صورة الخبر

أغلقت الحكومة اليمنية، صفحة المتمردين على الشرعية من أتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والميليشيات الحوثية، في إيقاف محاولة البعض من المسؤولين بالتباحث معهم، وذلك بعد أن حققت المقاومة الشعبية بالتنسيق مع قوات تحالف إعادة الأمل في تحرير مدينة عدن، والسيطرة على المدينة، وإعادة بعض الوزراء للعمل هناك، فيما يقوم وزير الخارجية اليمني غدًا، بجولة أوروبية تشمل بريطانيا وبلجيكا وفرنسا، لتفعيل الشراكة اليمنية مع تلك الدول، ومناقشتهم حول مسألة الإغاثة الإنسانية والطبية، وإعادة إعمار اليمن، ابتداء من عدن. وأوضح الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني لـ«الشرق الأوسط»، أن ملف التباحث الذي يقوم فيه البعض من خلال تواجدهم في الدول العربية، مع الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك بعد أن تبين هدفهم الرئيسي هو سقوط اليمن في أيدي دول خارجية تبحث عن الدمار في منطقة الشرق الأوسط. وقال ياسين في اتصال هاتفي من مقر إقامته في لندن، إن الحكومة الشرعية صارمة في قراراتها، حول من يسعى إلى التباحث أو فتح علاقات جديدة أو التواطؤ مع المتمردين على الشرعية من الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح، سيتم محاسبتهم على الفور، ورصد أفعالهم، تمهيدًا لتقديمهم إلى الجهات الرسمية في البلاد، مشيرًا إلى أنه جرى رصد مسؤولين حاولوا فتح طرق للتباحث في المتمردين خلال تواجدهم في القاهرة من بينهم الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد. وسيتم تقديم كل المتواطئين للعدالة فور استكمال عودة الحكومة اليمنية إلى صنعاء. ولفت وزير الخارجية اليمني إلى أنه سيقوم بجولة في بعض الدول الأوروبية تبدأ غدًا في لندن وبروكسل وباريس، للتباحث حول كيفية تكوين شراكة حقيقية عملية مع الدول الأوروبية في المساهمة في إعادة إعمار وتحرير اليمن، ابتداء من عدن. وذكر الدكتور ياسين، أن اليمن يحاول الاستفادة من الخبرات في بعض الدول الأوروبية خصوصا بريطانيا في تشغيل البنية التحتية التي تهالكت بعد أن قضت عليها الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد احتلالهم للمدن، وقاموا بتدميرها بالصواريخ الكاتيوشا، حيث تركز الجولة على تهيئة مدينة عدن، كمرحلة أولى بعد تحريرها لتكون مركزا لتنمية اليمن وتطوره، ثم تليها المدن الأخرى في المساهمة في دورة العجلة والبناء والتنمية، التي تطال بقية المدن اليمنية. وأكد وزير الخارجية اليمني، أن المأمول أن نخطو خطوات متقدمة في إيجاد الآلية المناسبة لتطبيق القرار 2216، فالعالم كله أصبح مدركا أنه لا توجد فائدة من إعطاء فرص إضافية لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، لا سيما أن الفرص الثلاث التي أعطيت لهم في هدنة الأيام الخمسة وفي جنيف وفي الهدنة الأخيرة تعد كافية. وأضاف: «تتضمن الزيارة خلال المحطة الأولى في لندن، لقاء مع نيل كرمبتون، مدير دائرة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وكذلك مع توباياس ألوود، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني، وأيضا مع المنظمات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، واجتماعا في مجلس العموم البريطاني».