وسط تفاقم أزمات الكهرباء والماء في السودان، لوحت حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير بغصن الزيتون أمام خصومها ودعت بنبرة تصالحية واضحة إلى وقف الاقتتال وعقد حوار مع المعارضة. ودعا نائب الرئيس السوداني في حزب «المؤتمر الوطني» إبراهيم محمود في حفل بمناسبة عيد الفطر أقامه الحزب الحاكم «المؤتمر الوطني» بحضور البشير إلى الحفاظ على عقد الأمن من الانفراط والدخول في الحوار الوطني، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في البلاد ووضع حد لـ«الإرهابيين». وأضاف محمود في كلمة «حققنا أمنياتنا الواضحة من خلال برنامج رئيس المؤتمر الوطني، ومن خطابه وهو يدعو أهل السودان ويتمنى لهم الوحدة والوفاق، عبر برنامج للحوار الوطني لا يستثني أحدًا، والذي يسير فيه بخطى واثقة». وتجيء هذه الدعوة مع تصاعد الغليان الشعبي جراء نقص الكهرباء والمياه وارتفاع أسعار المعيشية إلى أرقام «خرافية»، وفشل وزارة المالية السودانية في استقطاب النقد الأجنبي، لتمويل واردات الوقود، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة. ووعد محمود بتحقيق «أماني أهل السودان في السلام والأمن والاستقرار»، لكنه حذر من انتقال الإرهاب في بعض بلدان الجوار والإقليم إلى السودان بقوله «سنضع حدًا للذين يريدون أن يكون السودان مثل الدول الأخرى، ينفرط فيه عقد الأمن».