مكتب MVR أمريكا -سفراء منحت ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﻴﺎﺕ ﻟﻌﺎﻡ 2015م للمبتعث معاذ الخلف. ﻭقال الدكتور ﻣﻌﺎﺫ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻋﺒﺮ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﻮﻳﺘﺮ. يوم أمس السبت 18 يوليو : ﻋﻴﺪﻛﻢ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻔﻮﺯﻱ ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﻴﺎﺕ ﻟﻌﺎﻡ ٢٠١٥م. وكشف الخلف المبتعث في الولايات المتحدة الأمريكية تفاصيل كفاحه التي أوصلته إلى هذا الإنجاز الكبير. وقال الخلف أن قصته بدأت في أواخر عام 2012 بعد نشر ورقتين علميتين في مؤتمرين، وبعد أن أنهيت اختبار الدكتوراه قبل الأخير، بدأت أشعر بمشاكل في الرقبة والظهر، بدأت هذه المشاكل تتطور إلى ضعفٍ، بحيث أصبحت لا أستطيع الوقوف أو الجلوس لأكثر من نصف ساعة، عندها توقفت تمامًا عن البحث ولم أذهب للجامعة، أخذت الإذن من مشرفي تيفك الذي قدم لي دعما كبيرا وطلب مني أن أبحث عن علاج. وأضاف معاذ: بدأت أقضي وقتي في مراجعات بين المستشفيات في كاليفورنيا، وكانت زوجتي تقوم بدور الأب والأم لأولادي عبد الله و ديم فقد كنت ملازما للفراش طوال الوقت، مشيرا إلى أن الأمر انتهى به في قسم الأعصاب في مستشفى UCLA الشهير بكاليفورنيا، إلا أنهم لم يجدوا أي مشاكل عدا تصلب شديد في العضلات ونشاط مفرط في الأعصاب. وتابع: أخبروني أن العلاج الوحيد العلاج الطبيعي، وأن المرض قد يستمر لسنوات، فذهبت لمراكز العلاج الطبيعي ولم أستطع أن أقوم بالتمارين، فقد كنت شبه مقعدٍ، لا أستطيع حتى الجلوس لطاولة الكمبيوتر والعمل. وبعد مرور أربعة أشهر من الحَيْرة والتفكير بالعودة للمملكة بشهادة الماجستير، أم إكمال رسالة الدكتوراه، قرر معاذ أن الرجوع سيكون خسارة مضاعفة، وأنه لا بد من أن أكمل بأي ثمن. فطلب معاذ من زوجته العودة مع أطفالهما إلى المملكة بعد أن أعياها التعب، لكنها أبت إلا أن تبقى بجانبه، ليبدأ العمل على تحقيق الهدف. اتفق معاذ مع مشرفه على أن يقوم بالعمل من فراشه في المنزل، على أن يزوره حسب الاستطاعة مرة أو مرتين بالشهر، مشيرا إلى أن محنة العمل من الفراش حَمَلَتْ في جَنَبَاتها منحتين عظيمتين؛ أولهما التفرغ بشكل تام للبحث دون أصدقاء أو تليفزيون، الأمر الذي ساعده على اكتشاف عمله وهو أن العمل الجاد أهم بكثير من الموهبة. وثانيا: الاعتماد على نفسه باتخاذ القرارات المهمة في أثناء البحث بسبب البعد عن المشرف، مما أوصله لاكتشاف أنه أفضل من يعرف عن بحثه وعن أدق التفاصيل. رغم ذلك، لم ييأس معاذ من البحث عن علاج، إذ زار 11 طبيبًا، مشيرا إلى أن تأمين الملحقية السعودية الطبي له ساعده في ذلك. وذكر الخلف أن الطبيب رقم 11 ذكر له زيارة طبيبة إعادة تأهيل في مدينته؛ فذهب لعيادتها فحوَّلته لمعالج طبيعي حددته بالاسم، وأنه سيتمكن من مساعدته وستتابع معه أولا بأول. وأضاف: ذهبت لذلك الشخص مباشرة فسألني: هل تؤمن أنك ستتحسن؟ إذا كان جوابك لا فأطلب منك المغادرة، فبدأ معاذ معه كورس علاج طبيعي خاص من تصميمه في الماء، استمر 9 أشهر حتى أنهى الدكتوراه وعاد إلى الوطن، مشيرا إلى أن ذلك الشخص السيد فينس كان السبب، بعد الله تعالى، في استعادتي لبعض صحتي ووقوفي على قدمي مرة أخرى، وما زلت حتى اليوم مستمرا في هذا العلاج بنفسي. وحول فوزه بالجائزة، أوضح معاذ أنه في عام 2014 تحسنت صحتي، وبدأت أذهب بشكل منتظم للجامعة، ونشرت الورقة البحثية الأخيرة التي قبلت في مؤتمر علمي، ثم تفرغت لإكمال كتابة الرسالة، وناقشت في مايو 2014، ووقعت اللجنة على الرسالة عدا المشرف. وأشار إلى أن المفاجأة كانت عندما أصر الدكتور تفيك أن يستمر في الكتابة والتحسين برغم مرضه، لقناعته بأن الرسالة متميزة، وقد تفوز بجائزة، مشيرا إلى أنه لم يوقع الرسالة حتى ساعتين قبل موعد التسليم وبعد شهر من المناقشة، راجعنا الرسالة سويا 5 مرات على الأقل، سلمت الرسالة في 13 جون الساعة 6 مساء، وتخرجت. وبعث معاذ برسالة لطلاب الدكتوراه؛ قال فيها: الدكتوراه صعبة ومرهقة جدا، والكثير يمرون بظروف مختلفة في أثناء هذه الفترة، فلا تظن أنك الوحيد كن شجاعا ذا عزيمة، وابحث عن حل بدلا من ندب الحظ لا مشكلة بدون حل. جدير بالذكر أن المغردين في تويتر احتفوا بفوز معاذ عبر هاشتاج #معاذ_الخلف و#ألف_مبروك_لمعاذ_الخلف بآلاف التغريدات، وسط زيادة نوعية في عدد متابعي معاذ على تويتر.