تواصل ترجمة: قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها: إن دروز سوريا يتخلون عن بشار الأسد في دليل جديد على المشكلات التي يواجهها نظامه. وأشارت الصحيفة إلى أن بشار الأسد خلال سنوات الحرب الأربعة الماضية كان يعتمد على الدروز من أجل الحفاظ على الهدوء، وفي المقابل قام الدروز مثل غيرهم من الأقليات بدعمه خوفا من أن مصيرهم قد يكون أسوأ تحت حكم الثوار الذين أغلبهم من المسلمين السنة. وأضافت أن الدروز قاموا مؤخراً بتحدي حكومة الأسد، وكثير منهم يرفض الخدمة العسكرية الإلزامية، لدرجة أن قادة الدروز باتوا ينتقدون بشكل متزايد الأسد ويحثون مجتمعهم على اتخاذ موقف الحياد في الصراع. وذكرت الصحيفة أن الدروز يشكلون 700 ألف نسمة من الشعب السوري الذي وصل تعداده قبل الحرب إلى 24 مليون نسمة، إلا أن تخليهم عن الأسد دليل على تصاعد الصعوبات التي يواجهها الحاكم المستبد في ظل استمرار الحرب. وتحدثت الصحيفة عن أن المحللين وكثير من السوريين يشيرون إلى أن قبضة الأسد على السلطة تتراجع. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الدروز لا يعتبرون تحولهم تخل كامل عن الأسد فمعظم الدروز امتنعوا عن الالتحاق بصفوف الثوار خوفا من امتلاء صفوفهم بالإسلاميين. وأضافت أن المحللين على الرغم من ذلك يعتبرون أن تغير توجه الدروز مهم جداً لأن الأقليات الدينية شكلت جزءاً مهما من قاعدة الأسد حيث شارك كثير من تلك الأقليات في الخدمة بالجيش والقوات شبه العسكرية التي تديرها الحكومة.