اعتبر المهاجم الدولي الهولندي روبن فان بيرسي أن مواطنه ومدربه السابق في مانشستر يونايتد الإنجليزي لويس فان غال، لم يمنحه فرصة عادلة من أجل استعادة مكانته، مما دفعه للانتقال الى فنربخشه التركي. ووقع فان بيرسي (31 عاما) الثلاثاء الماضي عقد انتقاله من يونايتد إلى فنربخشه لثلاثة أعوام، ملتحقا بزميله البرتغالي لويس ناني الذي سبقه إلى الفريق التركي بعد أن لم يجد لنفسه مكانا منذ وصول فان غال في صيف 2014. وقرر فان بيرسي، الذي دافع عن ألوان يونايتد في 105 مباريات وسجل له 58 هدفا منذ انتقاله إليه في أغسطس 2012 قادما من الغريم اللندني آرسنال، ترك أولد ترافورد بعد أن أخبره فان غال صراحة أنه لا يدخل ضمن مخططاته. وكشف فان بيرسي في حديث لصحيفة صنداي تايمز البريطانية، أن مشكلته في يونايتد بدأت منذ أن جلس على مقاعد الاحتياط طيلة المباراة التي خسرها فريقه أمام تشلسي في أبريل الماضي في الدوري الممتاز. وقال المهاجم الدولي: تلك كانت أولى الإشارات بأن الأمور لا تسير بالاتجاه الصحيح. طلبت اللعب مع الفريق الرديف من أجل الحصول على الدقائق اللازمة (في أرضية الملعب)، لكن بعدها عدت إلى مقاعد الاحتياط. وواصل: الأجواء تغيرت بيني وبين لويس وبدأ الجميع يلاحظ ذلك، لكني كنت محترفا على الدوام. في تلك اللحظة، لم أفكر بالرحيل. بشرى (زوجة فان بيرسي) كانت سعيدة وأولادي كذلك. كنت أنا سعيدا أيضا في مانشستر. وكشف فان بيرسي أن فان غال أعلمه خلال يوم خيري سنوي ينظمه يونايتد على ملاعب الغولف أنه ليس بحاجة إليه الموسم المقبل، مضيفا: كنت حينها ما زلت أفكر أني سأعود من العطلة الصيفية من أجل بداية جديدة من نقطة الصفر مع يونايتد. سبق له أن غير رأيه بشأني لأنه عندما تولى الإشراف على المنتخب الهولندي قال لي: (أنت المهاجم رقم 3 في الفريق). فقلت حسنا ثم قاتلت وأصبحت المهاجم رقم 1 والقائد أيضا. وتابع: لكن عندما عدت (من العطلة) وجدت أني لست أمام معركة عادلة. أن أقاتل من أجل استعادة مكانتي في الفريق لم يكن من الخيارات المتاحة أمامي. كان ينوي إرسالي إلى تمارين الفريق الرديف. أنا لاعب ناضج ولست غبيا. حافظت على رباطة جأشي ولم أفقد أعصابي لأن هذه الأمور جزء من كرة القدم، جزء من الحياة. عليك أن تستفيد إلى أقصى حد من أي وضع تتواجد فيه، وأنا قمت بذلك من خلال مواصلة حياتي (بالانتقال إلى فنربخشه). وقدم فان بيرسي موسما أول استثنائيا مع يونايتد بعد انتقاله إليه من آرسنال عام 2012 مقابل 24 مليون جنيه إسترليني، حيث شارك في جميع مباريات فريقه في الدوري الممتاز وسجل 26 هدفا ليساهم بشكل أساسي في قيادته إلى اللقب. لكن لعنة الإصابات لاحقته خلال الفترة التي أشرف فيها الاسكتلندي دافيد مويز على الفريق بعد اعتزال مواطنه الأسطورة أليكس فيرغسون، واكتفى بتسجيل 12 هدفا في 21 مباراة خاضها في الدوري الذي أنهاه الشياطين الحمر في المركز السابع.