ارتفعت حصة القصر من حسابات الادخار في الصكوك الوطنية البالغة 800 ألف حساب إلى 15%. وأظهرت بيانات شركة الصكوك الوطنية أن حسابات القصر ارتفعت 14% منذ بداية شهر رمضان عن العام الماضي، على الرغم من ارتفاع مصاريف العائلات في هذا الشهر. وتقدم الصكوك الوطنية الشركة العاملة في برنامج الادخار والاستثمار المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات العيدية الخاصة، بمناسبة عيد الفطر السعيد وهي مبادرة تشمل إعطاء أكثر من 500 قاصر 50 درهماً، إضافة إلى السحب لحملة الصكوك القصر، بقيمة 50 ألف درهم، كما خصصت الصكوك الوطنية 200 جائزة يومية بقيمة 50 درهماً للقصر علي مدى العام في برنامجها للمكافآت، الذي يعتبر الأغنى في الدولة. تركيز وهدف وتركز الصكوك الوطنية على هذه الفئة العمرية من المدخرين لتحثهم أكثر على تبني سلوكات مالية صحية واحترام المال وتقديره وحسن صرفه، من خلال عيدية تشكل برمزيتها مكافأة لهم على الادخار، رغم تفشي ظاهرة الاستهلاك المفرط والاقتراض العشوائي ورواج ثقافة الإنفاق بهدف التفاخر والتباهي. نشأة الجيل وقال محمد قاسم العلي الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية: نحن معنيون بالجيل الجديد وتنشئته على أصول التعامل مع المال لاكتساب عادة الإنفاق بحكمة والادخار للمستقبل. هذه المبادرة التي نخصصها كل عام لحاملي الصكوك القصر الحاليين تمثل رسالة إلى الجيل الجديد للنظر إلى رمزية العيدية لا إلى قيمتها المادية التي أصبحت في هذا الزمن مدعاة للتباهي والتبجح. توعية مستمرة وأضاف العلي: إننا نسعى إلى توعية الأجيال الجديدة على أهمية بناء الثروات والحفاظ عليها من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما نحرص على دعم ذوي القصر من حاملي الصكوك بمنتجاتنا الادخارية، التي تتيح لهم التخطيط لمستقبل أفضل لأبنائهم وبناتهم، من خلال تغطية تكاليف التعليم الباهظة. ظواهر اجتماعية وتابع العلي: لا بد من التصدي لظواهر اجتماعية عديدة نشهدها في عصرنا الحالي خاصة في المناسبات والأعياد، حيث تتفشى سلوكيات غير مسؤولة من تقديم عيدية بمبالغ طائلة إلى الاحتفال بعيد الفطر بأسلوب مبالغ فيه حتى لو كانت الإمكانات متواضعة. إن ثقافة التقليد الأعمى بين الصغار بالرغم من تباين المداخيل المالية للأسر أفرزت العديد من المشكلات المالية وأوقعت الكثيرين تحت وطأة الديون الاستهلاكية. تعزيز العادات وأكد العلي الحاجة إلى تعزيز العادات والتقاليد الأصيلة التي تعبر عن قيم العطاء والخير والتفكير بالآخرين وتحمل المسؤولية تجاه الثروات، التي تشكل دعامة كل تنمية حقيقية.