×
محافظة الحدود الشمالية

30 ألف مواطن من الشمال يترقبون بشارة الديوان الملكي

صورة الخبر

احتضنت مدينة سيلينونتي فعاليات أيام الشعر والفن التي استضافها متحف الحديقة الأثرية وانتهت فعالياتها أمس السبت، وشارك في الأيام عدد من الشعراء العرب بهدف تعريف الغرب بحضارة العرب وثقافتهم المختلفة، وافتتح مدير المتحف إنزو فيامتّا معرض الفنان التشكيلي المصري عادل السيوي. اليوم الأول كان نسائيا بامتياز، حيث افتتحته الشاعرة الفلسطينية فاتنة الغرة بأغنية تراثية فلسطينية، كجزء من تعريف المجتمع الغربي بالهوية الثقافية الفلسطينية، ثم أتبعتها بقراءة من مختاراتها الشعرية الصادرة باللغة الإيطالية في سويسرا عام 2011. وتلتها الشاعرتان الإيطاليتان ماريا اتاناسيو وماريلينا ريندا، ثم اختتمت القراءات باتريزيا فالدوجا إحدى أهم الشاعرات الصقليات، والتي قرأت مونولوجا شعريا يتحدث عن تجربة الموت وحديث امرأة من قلب قبرها عن حياتها وذكرياتها وما تعنيه الحياة بالنسبة لها. وفي اليوم الثاني، احتفل بالشاعر العراقي جبار ياسين الذي قرأ نصا قديما بعنوان غابة النخيل ونصا آخر بعنوان الحمار، كما قرأ الشعراء جياكومو ترينسي ونينو دي فيتا ويولاندا انسانا. وعلى مدار اليومين، احتفل المتحف بالأعمال الفنية للفنانين المشاركين أمثال عادل السيوي من مصر، الذي قدم لوحات عن الملك الفرعوني توت عنخ أمون، ولكن بتأثير إيطالي النزعة، كما شارك شعراء إيطاليون آخرون أمثالأنطونيو دي لوكا وسيرجيو تومينيللو وبينو سيكولا. وذكر الشاعر العراقي جبار ياسين في حدثيه للجزيرة نت أن نص "الطريق إلى غابة النخيل" الذي كتبه عام 2006 كان يتناول وضع الرعب الذي كان يعيشه العراق في ذلك الوقت، بين عقبات الاحتلال من جهة والإرهاب من جهة أخرى والذي دفع ثمنه الأبرياء، ويوضح أن هذا النص هو محاولة لصياغة المأساة العراقية بطريقة شعرية. ورشة عمل من جانبها، قالت فرانشيسكا كورّاو رئيسة مؤسسة أوريستيا المنظمة للفعالياتإن هذه الأيام عبارة عن ورشة عمل وأمسية شعرية للحفاظ على ذاكرة الفن. وذكرت أن المؤسسات التي نظمت هذا النشاط هي متحف البحر الأبيض المتوسط ومؤسسة أوريستيا، حيث نظما هذه الورشات في عدة مدن صقلية خارج جبلينة، وتعد مؤسسة خيوط البحر المتوسط -التي أسسها والدها- هي المنظم الرئيسي لهذه الفعاليات. وأضافت أنها المرة الأولى التي ينظمون فيها هذه الأيام في سيلينونتي، لكنه نشاط مستمر بدأ عام 1987في مدينة جبلينة مدينة الفن التي تم بناؤها بعد زلزال المدينة عام 1968، وقام والدها الذي كان عمدة المدينة بمراسلة فناني إيطاليا في مختلف المدن والدول للمساعدة في بناء المدينة فنيا ليتركوا للناس معنى لحياتهم كي لا يفكروا في الهجرة. وأشارت كوراو إلى أن فكرة الأيام هي الربط بين بلدان البحر المتوسط من خلال الفن، بالإضافة إلى العديد من الأمسيات الشعرية التي نظمتها المؤسسةفي عدة أماكن، واستضافت من خلالها عددا كبيرا من الشعراء العرب، خاصة كونها مترجمة لأكثر من خمسين شاعرا عربيا منذ العصر الجاهلي وحتى الآن، وهو عمل وضع الأدب العربي على خارطة الأدب الإيطالي بقوة. يذكر أن هذه الأيام استضافت على مدار ثلاثين عاما عددا كبيرا من الشعراء العرب أمثال أدونيس، وسعدي يوسف، وبلند الحيدري، ومحمد بنيس، وإيتيل عدنان، وعباس بيضون.