هكذا بدا لسان حال عدد من الأسر البحرينية وهي تستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك، الذي حل على قسم من البحرينيين أمس (الجمعة)، فيما سيحل على القسم الآخر اليوم السبت (18 يوليو / تموز 2015). ونعت أعداد متزايدة من الأسر، راتب شهر يونيو/ حزيران 2015، مبكراً، وذلك بسبب مصروفات شهر رمضان، وعبرت عن أمانيها بصرف مبكر لراتب يوليو/ تموز الجاري، قبل موعده، ليتسنى لها "الاستماع بفرحة العيد". ويشكو البحرينيون من ارتفاع في مستويات التضخم، حيث "الرواتب المتواضعة، والأسعار المتوحشة"، كما يقول المواطن سيدمنير سيدتقي. ويتحصل سيدمنير على راتب شهري لا يتجاوز ال 600 دينار، وهو يعتقد أن ذلك لا يفي بكامل احتياجات أسرته. وكحل اضطراري، تلجأ بعض الأسر لخيار القروض أو الاستدانة، لضمان القدرة على مجاراة أعباء الحياة المتزايدة. من جانب آخر، يرى بحرينيون أن "الصرف المبكر للرواتب قد يحل مشكلة لكنه بالتأكيد سيخلق أخرى"، في إشارة لتأثيرات ذلك على متطلبات الشهر المقبل. وبموازاة الشكوى من نسب التضخم المرتفعة، يعتقد بحرينيون أن "السوق يمارس عمله بلا ضوابط، تحديداً فيما خص الأسعار ومراقبتها". ولا ترى وزارة الصناعة والتجارة، حرجاً من القول إن القانون يحول دون تحديد الأسعار، في ظل هيمنة ما يعرف بنظام السوق الحر.