قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، سيدسلمان المحفوظ، إن مناسبة العيد أجمل الأوقات لفتح باب الحوار والمبادرات، وهي مناسبة جديرة بأن يحترمها كل البحرينيين ويتطلعوا فيها إلى لحظة جامعة، تنسيهم آلاماً مضت وتبشرهم بآمال قادمة. وفي بيان له بمناسبة عيد الفطر السعيد، تساءل المحفوظ: «لماذا لا يكون العيد عيدين بل أكثر بحيث يفتح باب الحوار والمبادرات التي تجعل الحوار يأخذ مكانته كطريق وحيد بديل للمواجهات؟». وأشار إلى أن «تاريخ البحرين علمنا أنها لم تستعص يوماً على حل أزماتها، فلايزال الخير فيها عميماً ومخزوناً، يفوق كل ثرواتها الطبيعية، وهو غناها الحقيقي، وعليه نراهن وما خاب من راهن على البحرين وتمسك بها دليلاً يهدي الحيران إلى سبيل الخلاص». وأضاف «على الصعيد العمالي، مازال ملف الاتفاق الثلاثي في الجزء الأكثر حساسية منه وهو معالجة التمييز لايزال يعاني من عدم وضع رؤية حقيقية لمعالجته، فمع عودة المفصولين مشكورة الجهود، يتم من ناحية أخرى فصل آخرين من دون مبرر مقنع، أو بسبب تداعيات الأحداث، حيث القانون لا يقر الفصل إلا في حال قضايا مرتبطة بالشرف والأمانة والأخلاق، سواء في القطاع العام أم الخاص. وذكر أن «أن الفصل يطول فئة العمال المستهدفين نفسها في حالات التسريح، كما حصل لعشرات المحالين قسراً للتقاعد بطيران الخليج، أو لقائمة تمكين المعروفة بقائمة 1912، اللاتي تم إنهاء التعاقد معهن وإهدار حقهن في أولوية التوظيف طبقاً لعقود عملهن واستناداً إلى خبرتهن». وقال المحفوظ: «وعلى مستوى التمثيل العمالي في الهيئات الثلاثية يجب احترام حق الأكثر تمثيلاً طبقاً لمعايير العمل الدولية»، مستغرباً على مستوى التوظيف أن «يُعلن عن شواغر لقطاعي الصحة والتربية في الخارج، بينما يبقى الخريجون لهذين القطاعين من أبناء الوطن ينتظرون الفرج للحصول على وظيفة، ويتجاوزون الثلاثين من أعمارهم وهم ينتظرون يوم الأمل بلا جدوى». ورأى أن «المتقاعدين ومعاناتهم لا تحلها منحة لمرة واحدة، بل لابد من رؤية لاستثمار مدخرات المؤمن عليهم في مشروعات عائدها عالي القيمة لهيئة التأمين الاجتماعي». وعلى الصعيد الاقتصادي، لفت إلى أن «رفع الدعم عن اللحوم والسلع الأساسية والذي ولد سخطاً شعبياً وإثقال كاهل الدولة ومواطنيها بالدين العام، كل ذلك يحتاج حواراً معمقاً بين الجميع، وليس سلق القرارات سلقاً وتجاهل انعكاساتها على كاهل المواطن محدود الدخل». أما على الصعيد السياسي والاجتماعي، فأكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أن «تداعيات أزمة 2011 لاتزال تدفع بمفاعيلها إلى مزيد من الانقسام والتوتر، وتؤثر تأثيراً سلبيا فادحاً على البلاد والعباد».