أصيب متظاهران معارضان للرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا برصاص الشرطة مساء أول من أمس في بوجمبورا، تزامنا مع اجتماع لحزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية، الحزب الحاكم في البلاد، وفقا لشهود عيان. وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية، المرتقبة في 21 يوليو (تموز) الحالي، والتي رشح فيها نكورونزيزا نفسه لولاية ثالثة، والتي اعتبرها خصومه غير دستورية، نظم حزب المجلس الوطني أول من أمس تجمعا انتخابيا في حي كانيوشا، حيث يوجد بقوة، ولكن يوجد فيه أيضا معارضون للرئيس بشكل كبير. وواجه معارضو الولاية الثالثة لنكورونزيزا قوات حزب المجلس الوطني، مطلقين صيحات استهجان ضد الرئيس وأنصاره. وبعدما تصاعد منسوب التوتر، فتح رجال الشرطة المكلفين بأمن الاجتماع النار على المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة مدنيين تم نقلهما إلى المستشفى، بحسب شهود. من جهة أخرى، وصل وزير الدفاع الأوغندي كريسبوس كيونجا في بوجمبورا مبعوثا من رئيس بلاده يوري موسيفيني لمحاولة حل الأزمة في بوروندي. واجتمع مندوبون من الحكومة والحزب الحاكم والمعارضة والمجتمع المدني، فضلا عن رئيسين سابقين لاستئناف المحادثات التي يرعاها كيونجا، والتي بدأت يومي الثلاثاء والأربعاء مع موسيفيني. إلى ذلك، دارت مساء أول من أمس معارك بين الجيش البوروندي والجماعات المسلحة في شمال البلاد على بعد مائة كلم شمال بوجمبورا، بعد أن «هاجمت مجموعة مسلحة مواقع للجيش» في كيروهورا وكاتو، والتلال في محافظة سيبيتوكي، على أطراف غابة كيبيرا التي تمتد في رواندا، بحسب ما قال ضابط بوروندي في المقاطعة لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف نفس المصدر أن «ثمانية مهاجمين قتلوا في كيروهورا، واثنين في كاتو، كما تمت مصادرة أسلحة»، مشيرًا إلى أن جنديا بورونديا جرح في صفوف الجيش. ولم يؤكد المتحدث باسم الجيش البوروندي الكولونيل غاسبار باراتوزا المعارك، مكتفيا بالقول إن «مجموعة مسلحة هاجمت موقعا للجيش».