عواصم - وكالات: أعلنت الحكومة اليمنية مدينة عدن محررة بالكامل من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما قال مسؤول إن أعضاء بارزين في الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من السعودية وصلوا بطائرة هليكوبتر إلى المدينة الساحلية لإجراء الاستعدادات لعودة الحكومة بعد ثلاثة أشهر من انتقالها إلى الرياض إثر سيطرة الحوثيين على عدن. ويأتي وصول وزراء ومسؤولين أمنيين الى عدن بعد عدة انتكاسات عسكرية ألحقها مقاتلون يمنيون مدعومون من السعودية بجماعة الحوثي اليمنية مما قد يمثل نقطة تحول في الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 3500 شخص. وتركز القتال في المدينة اليمنية الساحلية الجنوبية منذ أن فرض الحوثيون حصارا عليها في مارس عندما كانت مقرا للحكومة التي انتقلت فيما بعد إلى الرياض. وقال مسؤول محلي بعد وصول المجموعة إلى قاعدة عسكرية جوية كلف (الرئيس) عبد ربه منصور هادي هذه المجموعة بالعودة إلى عدن للعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية وضمان الاستقرار قبل استئناف عمل مؤسسات الدولة في عدن. وتضمنت المجموعة وزيري الداخلية والنقل ووزير الداخلية السابق ورئيس المخابرات ونائب رئيس مجلس النواب. وانتزع مقاتلون محليون السيطرة على مطار عدن والميناء الرئيسي في المدينة من الحوثيين في اليومين الماضيين في اشتباكات يقول مسعفون إنها أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وقال المتحدث باسم القوات المناهضة للحوثيين في المدينة إن أفراد الفصائل الذين تدعمهم السعودية خاضوا معارك ظهر أمس حتى وصلوا إلى حي كريتر بوسط عدن. وقال علي أحمد علي إن المقاومة الشعبية دخلت منطقة الميدان في قلب حي كريتر وتعمل على تطهير الشوارع ممن تبقى من مقاتلي الحوثيين. وكان موقع العربية.نت نقل عن مصادر حكومية يمنية القول أنه تمت استعادة السيطرة على 90 بالمئة من مناطق محافظة عدن، بعد معارك عنيفة خاضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من طائرات التحالف. جواً، أخذ التحالف دوراً جديداً في تمكين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحقيق انتصار كبير في المحافظة، لدحر ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وإخراجها من أحياء عدن بصورة شبه كاملة، وذلك من خلال قطع خطوط إمداداتهم الرابطة بين صنعاء وعدن، من محاور عدة. جاءت بداية العملية في عدن بواسطة ضربات موجعة وجهتها طائرات التحالف لمواقع الميليشيات الحوثية، على امتداد الطريق الساحلي الرابط بين عدن والحديدة، وخاصة في مناطق رأس عمران وصلاح الدين. إضافة إلى ذلك، دكّ التحالف تجمعات المتمردين في الأحياء الشمالية الغربية لعدن في بير أحمد والبساتين ومنطقة الوهط. ورافق العملية إنزال بحري لدعم مقاتلي الجيش والمقاومة، في حين نفذ التحالف سلسلة غارات مصحوبة برقابة جوية مكثفة للخط الرابط بين عدن وتعز، حيث منعت إمدادات الميليشيات ومقاتليهم من الوصول إلى عدن بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة.