هدد تحالف «قوى الإجماع الوطني» السوداني المعارض بتصعيد ودعم الاحتجاجات المطلبية السلمية للمواطنين على تردي الخدمات وصولاً إلى العصيان المدني والإضراب سياسي، بينما قُتل وأُصيب عشرات في تجدد النزاعات القبلية في دارفور. واحتج مواطنون في أحياء عدة في ولاية الخرطوم على تردي خدمات المياه والكهرباء وتكدس النفايات، فيما عمدت الشرطة إلى تفريقهم مستخدمةً الغاز المسيل للدموع والهراوات، ليبدأ المتظاهرون بعدها «احتجاجات صامتة» جنبتهم الدخول في مواجهات مع قوات الأمن. وأكد بيان تحالف المعارضة أمس، أن «رفض السودانيين لسياسات النظام التي عبّروا عنها بمقاطعة اﻻنتخابات وتصاعد قاعدة الاحتجاجات المطلبية السلمية، تؤكد عزلة النظام واتساع دائرة الاحتجاجات». ورأى التحالف أن ذلك يتطلب دعم الاحتجاجات السلمية المطلبية باعتبار أنها تمثل الإطار المرجعي لمفردات خطاب الاحتجاج السياسي في المرحلة المقبلة. وتابع أن «المطلوب من كل القوى الوطنية الحية دعم هذه الاحتجاجات المطلبية المشروعة وتصعيدها لتشمل كل القطاعات بكل مكوناتها الفئوية والاجتماعية وصولاً إلى العصيان المدني والإضراب السياسي والانتفاضة الشعبية». في غضون ذلك، قتل 34 شخصاً وأصيب نحو 30 آخرين في مواجهات مستمرة منذ يومين بين مجموعتين في محافظتي السنطة والفردوس في جنوب وشرق دارفور غرب السودان. في شأن آخر، كشفت نائبة في الكنيست الإسرائيلي، أن إسرائيل تستخدم جنوب السودان كقاعدة لمراقبة ورصد شحنات السلاح التي يتم تهريبها عبر البحر الأحمر والسودان، ليصل إلى حركة حماس في قطاع غزة. وقالت عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، النائب تمار زندبيرغ إن «جنوب السودان تقدم خدمات استراتيجية وأمنية هائلة، وهذا ما يفسر حرص حكومة نتانياهو على مواصلة تقديم الدعم العسكري لهذه الدولة، رغم اتهامها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زندبيرغ قولها إن إسرائيل تعكف على تزويد جنوب السودان بالسلاح علاوة على تدريب قواتها.