قتل 13 شخصا وأصيب 130 آخرون في مظاهرة خرجت في منطقة غرغور بالعاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني تنديدا بوجود ميليشيات مسلحة في المدينة، حسبما افادت وكالة الانباء الليبية. وفتح المسلحون المتمركزون في المنطقة نيران أسلحتهم باتجاه المتظاهرين، فيما تحدث شهود عيان عن توجه أعداد كبيرة من الأرتال الأمنية استعدادا لاقتحام غرغور بعد تعثر الحل السلمي مع المسلحين، إضافة إلى تحليق الطيران الحربي فوق المنطقة. وأضاف الشهود أنهم سمعوا أصوات انفجارات متتالية وتواصلا لاطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وقد ناشدت المستشفيات التي عجت بالمصابين المواطنين التبرع بالدم. هذا وخرجت مظاهرات في بنغازي ومدن ليبية عدة تضامنا مع أهالي طرابلس. هذا وقطع وزير الدفاع الليبي زيارته إلى الأردن بسبب الأحداث الجارية في طرابلس ليعود إلى بلاده. من جانبه عبر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان عن اسفه وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا والمصابين في كلمة توجه بها إلى الشعب. وقال "إن هذه الفواجع التي تتوالى يوما بعد يوم هي بسبب الاندفاع والتمترس وراء السلاح"، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية قد سبق ونبهت إلى خطورة وجود السلاح خارج إطار قوات الجيش والشرطة.