من أكثر الأسئلة التي يتم طرحها من غير المسلمين وخاصة في الغرب هو: هل من الممكن زيارة مكة المكرمة لمن هو متواجد في المملكة من غير المسلمين؟. وكم مساحة الحرم؟ وكيف يتم معرفة من يدخل إلى مكة المكرمة إن كان مسلما أو غير مسلم؟. فالكثير يكون قد قرأ عن الإسلام وتجدهم يتشوقون لرؤية الحرم المكي. فهم يرون نشرات الأخبار والبث المباشر من الحرم المكي ويرون الملايين من المسلمين يطوفون ويسعون ويصلون في هذا المسجد الذي أصبح ليس عامل جذب للمسلمين في الخارج فقط, بل وللكثير من غير المسلمين. وقد ألمح الكثير ممن دخل للإسلام بأنه كان من الممكن ان يدخل الإسلام في مراحل أبكر لو تسنت له رؤية الحرم المكي ورأى جمال الكعبة. وقبل عدة ايام قام شاب سعودي بعمل ما يسمى (سناب) يسلط الضوء على منظر المسجد الحرام وعلى ما يجري فيه. وقد رأينا الكثير من الردود التي أتت من غير المسلمين والتي كان فيها الكثير من الإعجاب الممزوج باللهفة لمعرفة المزيد عن الإسلام وفي نفس الوقت يسألون السؤال المعتاد: وهو إن كان بإمكانهم زيارة مكة المكرمة ورؤية المسجد الحرام حتى لو كان ذلك عن بعد أو من الخارج. إن ما رآه الكثير من ردود وخاصة من غير المسلمين عن هيبة المنظر مهم جدا لمعرفة الإسلام الصحيح الذي حاولت الكثير من وسائل الإعلام التي لا تكن الاحترام لهذا الدين تشويهه وتشويه تعاليمه. ورأينا أنه ومن خلال برامج توعوية والتي تأتي بمجهودات فردية هي في الحقيقة من أفضل الأساليب التي من الممكن أن يقوم بها الكثير لإعطاء غير المسلم معلومات عن الإسلام بطرق مبسطة وعبر وسائل تواصل اجتماعية تكون عفوية, ولكن تأثيرها على المسلم أو غير المسلم كبير. فمنظر الحرم المكي بتواجد مليونين من المصلين هو منظر مهيب خاصة أن المنظر يتكرر بصورة مستمرة ومرات عديدة في كل يوم وليس تجمعا تم التخطيط له ويحدث بين فترات متباعدة. وعند مشاهدة مناظر الحرم الشريف التي تحبس الأنفاس فقد بدأ الكثير من غير المسلمين بطرح اسئلة أكثر وأعمق. مثل تساؤلهم عن عظمة هذا الدين الذي جمع أناسا من حول العالم وكذلك سرعة انتظام مليونين من المصلين واصطفافهم حول الكعبة بسرعة كبيرة بعد الإقامة مباشرة. هذه الأمور هي أشياء تعني الكثير خاصة لغير المسلم. إن تعاليم الدين الإسلامي السمح يجب أن يقابلها عمل صادق من كل مسلم. والدين الإسلامي هو دين حياة يحدد معالم واسلوب حياة المسلم. والدين الإسلامي ليس مقتصرا على شعائر محددة, بل إنه دين يحمي البشر من كل الشرور. وبدأ الكثير في العالم يعي ذلك. وقد رأى الكل بعض التغريدات التي نشرها الكثير من الغرب والتي تعكس لهفتهم لمعرفة المزيد ولهفتهم لزيارة مكة المكرمة. وقد يدخل الكثير في الإسلام عندما يعرفون عظمته. كاتب ومحلل سياسي