×
محافظة المنطقة الشرقية

تفحُّم سائق ووفاة آخر في حادث على طريق الخفجي القديم

صورة الخبر

تلقت «الوسط» شكاوى تتعلق بـ «نفاد دواء الميثادون من مخازن وزارة الصحة، الذي يصرف إلى المتعافين من الإدمان»، في حين حذرت جمعية أصدقاء مرضى الإدمان من الآثار السلبية على حالة المتعافي جراء توقف الدواء عنه. وتواصلت «الوسط» مع وزارة الصحة للوقوف على أسباب توقف هذا الدواء، إلا أنها لم تتلقَّ أي رد من الوزارة حتى كتابة الخبر. مدير جمعية أصدقاء مرضى الإدمان عباس الموت، حذر من تعرض المتعافين من الإدمان إلى انتكاسة سلبية تؤثر على وضعهم الاجتماعي جراء توقف الدواء عنهم، والذي قد يتسبب في عودتهم إلى التعاطي مرة أخرى، ويبدد طموحهم في ممارسة حياتهم الطبيعية الخالية من المخدرات. وأضاف في تصريح إلى «الوسط» أن «هناك نحو 20 متعافياً ضمن برنامج علاج للتخلص من الإدمان، سيشكل توقف دواء الميثادون عنهم ضرر بالغ الأثر، وخصوصاً أنهم يستخدمون الدواء وفق برنامج علاجي يومي منتظم، إذ أن استخدامهم للدواء يمنع الرغبة لتعاطيهم المخدرات، فضلاً عن مساهمته في دفع المتعافي لممارسة حياته الطبيعية من خلال البحث عن عمل، وابتعاده عن الوقوع في الجريمة، كما يساعد في التخلص من الأمراض المعدية». وأشار إلى أن «وزارة الصحة استبدلت هذا الدواء بداء ثانٍ يصرف للمتعافين، ويعود سبب ذلك وفقاً إلى مسئولين في الوزارة إلى نفاذ كميات الدواء من المخازن، وتم إبلاغي بأن الدواء سيتوافر بعد نحو شهر من الآن»، منوهاً إلى أن «المتعافين يشكون من صرف دواء آخر بديلاً عن الميثادون، وهو عبارة عن أقراص فوارة، بأن مفعولها ضعيف جداً في علاج الإدمان». وطالب الموت من وزارة الصحة ضرورة التحرك بشكل عاجل لتوفير الدواء في أقرب وقت، مرجعاً ذلك «لتفادي عودة المتعافين إلى المربع الأسود وهدم حياتهم مرة أخرى بتعاطيهم المخدرات، بالإضافة إلى أن ذلك يجعل منهم أناساً غير مرغوب فيهم مجتمعياً». وذكر أن الجمعية تحاول دمجهم في المجتمع من خلال برامج توعوية تقيمها لهم، وتوفير العلاج البديل عن المخدرات لتخليصهم من الإدمان، مشيراً إلى أنه «مع تلك البرامج التي تقيمها الجمعية للمتعافين، إلا أنها لا تكون نافعة إذا لم يتضمن البرنامج العلاجي توفير دواء الميثادون لهم». واعتبر أن البرامج الخاصة بالمتعافين من الإدمان في مختلف الدول، أظهرت نتائج إيجابية عبر إدماجهم في المجتمع وجعلهم نواة صالحة، ولم تكن لتلك البرامج أن تنجح بدون توفير العلاج المناسب لهم، كما أن الدواء لا يعد علاجاً للتخلص من الإدمان، بل هو علاج لجميع المشكلات على مختلف النواحي الاجتماعية والعملية وغيرها». من جانب آخر، تلقت «الوسط» اتصالاً من شقيقة إحدى المتعافين نقلت من خلاله قلقها على مصير شقيقها جراء توقف دواء الميثادون، قائلة «عانينا كثيراً في السابق أثناء ما كان شقيقي مدمن مخدرات، ولا نريد أن يكون توقف الدواء عنه سبباً في عودته إلى هذا الطريق، وخصوصاً أن الدواء مفيد جداً له وساهم في تحسن حالته الصحية ووضعه الاجتماعي». وأشارت إلى أنها أدخلت شقيقها إلى المستشفى لتنويمه خوفاً من بقائه خارج المستشفى بدون الدواء الذي اعتاد على تناوله للتعافي من الإدمان، وبيّنت أن شقيقها أبلغها أن المستشفى يخلو من «الميثادون» ويصرفون له دواء آخر فوّار، وهو لا يجدي نفعاً لوضعه الصحي. وشددت على ضرورة توفير الدواء لما له من آثار إيجابية على صحة المتعافي، وقالت «أطالب من وزارة الصحة توفير الدواء بشكل عاجل وفي أقرب فرصة قبل أن ينحرف المتعافي عن طريق العلاج ويذهب إلى طريق السوء بسبب توقف الدواء عنه». وذكر «كنتُ أستلم الدواء أسبوعياً من المستشفى، وأحرص على إعطائه الدواء بشكل منتظم 3 مرات يومياً، وقد استفاد كثيراً منه، وخصوصاً أن الدواء يمنع التفكير أو الرغبة في تعاطي المخدرات».