×
محافظة الرياض

أمانة الرياض إغلاق 34 مغسلة و 10 منشآت لتصنيع الحلويات

صورة الخبر

ولأن العمل الإنساني بشتى أنواعه أصل ثابت من أصول الدولة السعودية، قيادة وحكومة وشعباً، لم يكن غريباً على هذا الوطن أن يحصد أحد رجاله الخيرين جائزة دولية كبرى.. في مجال الخدمات الإنسانية. وما منح المنظمة العالمية للسلام والازدهار الدولي، رجل الأعمال السعودي، الشيخ عبداللطيف الجبر، جائزتها لهذا العام 2015 له، والتي سيتسلمها في احتفال بمقر البرلمان البريطاني في 23 أكتوبر المقبل، نظير ما قدمه من أعمال إنسانية في المجتمع السعودي، ليكون أول سعودي يحصل عليها، إلا اعتراف وتقدير دولي بالإسهامات الإنسانية، والعطاءات الشاملة والمخلصة للعديد من رجال الأعمال السعوديين، ممثلين في الشيخ الجبر، وخاصة فيما يتعلق بالمشروعات الخيرية التي تستهدف الخدمات الصحية والاجتماعية للمواطنين السعوديين، بمختلف شرائحهم ومناطقهم. الشيخ الجبر، غني عن التعريف، مثله مثل كثير من الرموز الاجتماعية والوطنية التي تحفل بها بلادنا، الذين يعملون في صمت، ويبذلون دون أضواء، من منطلق إيمانهم الكامل بتكامل رأس المال مع الغايات الاجتماعية والإنسانية النبيلة، وما أكثرها على أرض بلدنا الطيب. الشيخ عبداللطيف الجبر يمثل مع رواد كثيرين أثروا العمل الاجتماعي في ربوع المملكة، ولعلي أتذكر هنا الشيخ عبداللطيف الفوزان، وشقيقه محمد، والشيخ عبدالرحمن الجريسي، والشيخ عبدالعزيز التركي، والشيخ عبدالله الراجحي، والشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، والشيخ محمد بن إبراهيم العيسى، والشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي، والشيخ محمد بن حسين العمودي، والشيخ عبدالله بقشان، وعبدالمحسن الحكير وغيرهم كثيرون يعجز القلم عن ذكرهم وهم كثر ممن سيظلون في وجدان الوطن السعودي، ممن استطاعوا تجذير فكرة العمل الخيري، والمساهمة الشخصية والتطوعية في تبني العديد من البرامج الهادفة لمساعدة محتاجين وشرائح عديدة، دون منٍّ أو انتظار كلمة شكر. كل هذه الكوكبة الرائعة من أبناء الوطن، تاج على رأس الإنسانية، وعلامة على ما يتمتع به هذا المجتمع الطيب من قيم إسلامية رفيعة، وتقاليد إنسانية تستحق التقدير والاحترام، وتدل بما لا يقبل مجالاً للشك، على أن هذه البلاد الخيّرة، ستظل في مقدمة البلاد الحريصة على مفهوم التكافل والتراحم، ليس بين أبنائها فقط، ولكن بما يعم جميع البشر في شتى أنحاء العالم وهذا النهج هو هاجس القيادة الرشيدة منذ مراحل التأسيس على يد الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه. تحية للشيخ الجبر، الذي تواصلت معه كثيراً، ولمست بنفسي قدرته على البذل والعطاء، وحرصه الشديد على أن تظل يد الخير ممدودة للجميع دون تفرقة، شعارها الإيثار وعنوانها التواضع والكرم والإخلاص وبالذات عطاؤه للأحساء المنطقة الجميلة التي كلنا نحبها.    ** تذكر!! تذكر -يا سيدي- أن لا تجارة كالعمل الصالح..