كثيرٌ ممن نعرفهم بموتهم تدرس آثارهم، وعندما يغيبون عن الأعين تنتهي أمجادُهُم.. آلافٌ فقدناهم، بكيناهم، رثيناهم، وما لبثنا حتى نسيناهم! لكن هذا الفقيد الذي نرثيه بهذه السطور هو الإنسان الذي تمكنت محبته من سويداء قلوبنا، أودعناه قبراً وحقيقة أودعنا جبل من الحكمة، والرحمة، والتواضع.. فحينما واريناه التراب، ظلت له في الأرض فضائل باقية، وصدقات جارية، ودعوات سارية.