تدخل الحرب اليمنية ( عاصفة الحزم ) شهرها الخامس بخلاف التوقعات التي رسمها الأستراتيجيون من أن تحسم في خلال عشرة أيام فقط لا غير( !! ) ، و كما فشل لقاء جنيف بين الأطراف اليمنية المتنازعة فشلت أيضاً الهدنة مرتين و أستمرت عاصفة الحزم كذلك فشلت عاصفة الأمل ، والذي يدفع ثمن هذه الحرب العبثية المجنونة هم اليمنيون المواطنون العاديون الذين لا يدرون لماذا قامت هذه الحرب و من الذي تسببها ، ربما بدأت الحرب كضربة أستباقية لتكسير قدم الحوثيين أذا تجرّؤوا أو فكروا في التقدم نحو الأراضي السعودية ، فالحرب من حيث المنظور السياسي كانت مبررة على الأقل من جانب التحالف الخليجي بقيادة السعودية التي باغتت طائراتها بوابلٍ من النيران الصاروخية على مقرات الحوثيين و معسكرات جيش المخلوع علي عبدالله صالح ، الا أن الحرب لم تنته في العشرة الأيام المقررة، و لازالت مستمرة دون توقفٍ ، و ضاع الأمل بعاصفة الأمل و دهم اليمنيين الجوع و الأمراض و الضنك " و هو مرض خطير و معدٍ " و الفرار و النزوح بدلاً من أن يستذوقوا الأنتصار و الاستقرار والعيش المشترك بجميع طوائفهم ومناطقهم الذي أوعدوهم به ...!!! هذه الحرب أذا طالت - وهو ما يبدو ستطول - فستكون من الحروب المنسية ، هناك دول طالتها حروب طويلة عجز الوسطاء بوقفها فعُدت من الحروب المنسية و تُرك للأطراف المتحاربة بأن تحل خلافاتها بالمزيد من الضرب و القصف ، غير أن البمن لا يعيش في معزل عن جواره ، فتمدد النيران إلى خارج حدود الدولة المنكوبة وارد سيما أن الشركاء في هذه الحرب هم البلدان الجوارية التي تقع على تخومها هذا ناهيك التدخلات من أطرافٍ إنتهازية فتزيد النيران أكثر أشتعالاْ ،و نشوب حربٍ أهلية و تفكيك اليمن ألى دويلاتٍ مستقلة أيضاْ وارد...!!! لعبة النيران يجب أن تنتهي في البمن قبل أن تحرق أصابع كل اللاعبين ... حسن علي كرم