لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا أمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتصعيد مهام القوات الجوية الخاصة والطائرات بدون طيار ضد المتشددين وتنظيم داعش في العراق وسوريا، وحضّ على تعزيز قدرات وإمكانيات القوات الخاصة وعمليات التجسس باستخدام طائرات من دون طيار بهدف مواجهة التهديدات الأمنية بفعالية أكثر وأعلن عن تخصيص المزيد من ميزانيتها للدفاع. وقال كاميرون في بيان انه كلف قادة الدفاع والأمن بدراسة كيف يمكن بذل المزيد، ولا سيما في مجال التصدي للخطر الذي يشكله تنظيم داعش والتطرف كجزء من خطة الدفاع والأمن الاستراتيجي، الذي من المقرر أن تختتم في خريف هذا العام. وأوضح ان ذلك قد يتضمن المزيد من طائرات التجسس والطائرات بدون طيار والقوات الخاصة، إضافة الى بحث كيفية تعزيز التعاون العسكري البحري مع الحلفاء، لا سيما الولايات المتحدة. وخلال السنوات الخمس الماضية رأيت مدى أهمية هذه الأشياء في حمايتنا. وقال كاميرون: كرئيس للوزراء، سأضع دائما الأمن القومي لبلادنا على قمة الأولويات. لذلك السبب فمن الطبيعي أن ننفق 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لدينا على الدفاع، لأن هذا الاستثمار يساعد على الحفاظ على أمننا. وحض كاميرون جيش بلاده، للنظر في زيادة استخدام طائرات تجسس وطائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية بشأن داعش، وكذلك جماعات إرهابية أخرى. وقالت تقارير صحافية إنّ كاميرون حريص على تركيز الموارد على الإجراءات الجديدة التي من شأنها حماية المملكة المتحدة من تهديدات مثل التطرف والحرب الإلكترونية والأخطار التي تشكلها روسيا. وذكرت الحكومة الأسبوع الماضي أنها ستلبي تعهدها أمام حلف شمال الأطلسي بتخصيص اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على الدفاع على مدى السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي سيزيد الميزانيات إلى 47.7 مليار جنيه استرليني سنويا بحلول العام 2020. قاعدة أميركية من جهة أخرى، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس نقلاً عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع دول في شمال افريقيا لوضع طائرات بلا طيار في قاعدة هناك لتعزيز مراقبة تنظيم داعش في ليبيا. ونُقل عن المسؤول قوله إن مثل هذه القاعدة قرب معاقل التنظيم في ليبيا ستساعد الولايات المتحدة على سد النقص في قدرتنا على فهم ما يجري في تلك المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار أنه لم توافق أي دولة في شمال افريقيا بعد على منح الحق في استخدام إحدى القواعد. واكد المسؤولون ان القاعدة ستكون موجودة تحت سيطرة الدولة المضيفة مع حصول الولايات المتحدة على إذن بوضع طائرات بلا طيار هناك إلى جانب عدد محدود من العسكريين.