توقعت شركة «كامكو للاستثمار» تحقيق أداء متفوق لأسهم زين وفيفا للاتصالات في الفترة المقبلة، لافتة إلى أن الوقت قد حان لإعادة التفكير في العوامل الأساسية في السوق وإعادة النظر في أداء القطاع. وبين تقرير «كامكو» أن خدمات البيانات سيطرت على تقارير ربع السنوية الأولى من العام 2015، وشكلت إيرادات البيانات نسبة كبيرة مقدارها 35 في المئة من إيرادات الربع الأول لشركة «زين»، في حين أن إيرادات خدمات البيانات تشكل نسبة أعلى من إجمالي إيرادات «فيفا» نظراً لكونها تتبع استراتيجية أكثر تمحوراً حول البيانات. وأوضح التقرير أن سوق الاتصالات الكويتي الذي يمتلك إحدى أعلى معدلات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، يعد من أكثر الأسواق المتقدمة في العالم وأول من يتبنى أي تقنية جديدة، إذ تمتلك الكويت أيضاً إحدى أعلى مستوى انتشار لخدمات الاتصالات نظراً لما تتميز به من انخفاض في معدل السكان إلى الحد الأدنى، وتمركز السوق بطبيعته، لافتاً إلى أن سوق الاتصالات الكويتي يتميز بامتلاكه أعلى مستوى انتشار لخدمات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي بلغت نسبته 190.3 في المئة في نهاية عام 2013. وتشير أحدث البيانات المتوافرة من شركة زين إلى أن مستوى انتشار الخدمات في الكويت، بلغ نحو 221 في المئة في نهاية الربع الأول من عام 2015، ويعزى ذلك إلى أن سوق الاتصالات الكويت مازال يعتبر واحداً من أكثر أسواق الاتصالات تقدماً، وأول سوق في المنطقة بادر بنشر شبكة الجيل الرابع ذات تقنية التطور طويل الأمد (G4 LTE). وأشار التقرير إلى ارتفاع قاعدة المشتركين الإجمالية في الكويت بمعدل سنوي مركب مقداره 14.3 في المئة على مدى السنوات الخمس الماضية، وبلغت 7.9 مليون مشترك في نهاية الربع الأول من عام 2015. وأفاد التقرير أنه نظراً لكون مجموعة زين للاتصالات تعتبر واحدة من أقدم مقدمي خدمات الاتصالات في الكويت، فقد سيطرت على الجزء الأكبر من الحصة السوقية في قطاع الاتصالات على مدى السنوات الماضية، واستحوذت على 55 في المئة من الحصة السوقية للمشتركين في نهاية عام 2008، بينما تصل حصتها السوقية اليوم إلى 36.7 في المئة، تليها شركة «فيفا» و«أوريدو» بحصة مساوية لها تقريباً، منوهاً إلى أنها بلغت 35.1 في المئة بنهاية عام 2014 ولكنها ارتفعت للمرة الأولى خلال الربع الأول من العام الجاري. وذكر أنه من ناحية أخرى، استمرت الحصة السوقية لشركة فيفا في الارتفاع على مدى السنوات الماضية وارتفعت من 14.9 في المئة عام 2009 وهي أول سنة تزاول فيه عملياتها إلى 31.7 في المئة مع نهاية الربع الأول من عام 2015. وتابع التقرير أن أنظار المستثمرين تتجه نحو السوق العراقي الذي سيبقى السبيل الأساسي لمجموعة زين لتحقيق الربحية في المستقبل، وأن التذبذب في أرقام عمليات الشركة في العراق سيحدد أداء مجموعة زين، منوهاً إلى أن السوق العراقي مازال في طور المرحلة الأولى من خدمات الاتصالات (شبكة الجيل الثالث 3G) وسيستغرق من خمس إلى سبع سنوات على الأقل حتى يصل إلى مستوى التطور التقني المحقق في الأسواق الأخرى التي تزاول فيها «زين» عملياتها، ولذلك سيكون الاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق من أكثر العوامل التي ستحدد نجاح الشركة في هذا السوق. وبين أنه في نظرة تحليلية على السوق الكويتي تظهر أنه يواصل الاستحواذ على الجزء الأكبر من القيمة الحقيقية لأسهم شركة زين (36 في المئة)، وأنه مع ذلك يظهر التحليل الدقيق للسوق الكويتي أنها ستكون بمثابة مصدر جيد يدر مالاً وفيراً على الشركة لكي تمول عملياتها في الدول الأخرى، عازياً ذلك أساساً إلى أن الدولة مازالت تحقق أعلى متوسط إيرادات لكل مستخدم على مستوى عمليات المجموعة، ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في هامش ربح الشركة.