تواصل جوازات منطقة المدينة المنورة عملها في استقبال المعاملات الخاصة بتصحيح أوضاع الأشقاء اليمنيين بالمنطقة، ودعت المقيمين بطريقة غير نظامية بالمملكة إلى الاستفادة من التوجيه السامي الكريم القاضي باستمرار مهلة التصحيح حتى نهاية شهر شوال المقبل. وأوضح مدير جوازات المنطقة العميد سعود السعيد أن العمل مستمر بجميع مراكز تصحيح أوضاع اليمنيين وأنه سيتم استقبالهم خلال إجازة عيد الفطر المبارك في الفترة الصباحية فقط من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا. وبيَّن أن جوازات المنطقة منذ صدور الأمر الملكي الكريم بهذا الخصوص قامت بتصحيح ما يزيد على 21000 معاملة أنجزها فريق عمل مكون من عدد من الضباط والأفراد على مدار شهرين كاملين، وبيَّن أن العمل متواصل لإنجاز أكبر عدد من المعاملات. وقال المتحدث الإعلامي لجوازات منطقة المدينة المنورة العقيد هشام الردادي: إن مقر لجنة التصحيح بالمبنى سخرت كل إمكاناتها لإنجاز المعاملات التي وجه بها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين بطريقة غير نظامية وذلك بمنحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط. وذكر أن كل فروع الجوازات تعمل على فترتين صباحية لخدمة المواطنين والمقيمين لإنجاز معاملاتهم الاعتيادية ومسائية لخدمة وإنجاز معاملات الأشقاء اليمنيين وتمتد إلى أوقات متأخرة لإنهاء أكبر عدد من المعاملات في شهر رمضان. «المدينة» حضرت بعد منتصف ليل أمس الأول بمقر الجوازات وتجولت داخل صالة الإجراءات بجوازات المنطقة حيث يسابق فريق العمل الزمن لإنجاز آلاف المعاملات يوميًا وبشكل منظم ويوجد العديد من أفراد الجوازات لتنظيم الدخول والخروج وتقديم العون والتسهيل على مقدم الطلب. ورصدت الجولة التنظيم الدقيق داخل صالة الإجراءات بوجود عدد كبير من أفراد الجوازات على عدة كونترات وأسهم هذا التنسيق الذي حرصت عليه إدارة جوازات المنطقة على إعداد خطة جيدة في استقبال الأشقاء داخل الصالة والانتظار لعدة دقائق لإنهاء إجراءاتهم، حيث توجد عدة أقسام للتعامل مع المستفيد في إنجاز معاملته دون عناء وخصصت عدة كونترات لتدقيق المستندات والفرز والتأكد من سلامتها وكذلك التأكد من حجز المواعيد عبر خدمة «أبشر»، ووجود البصمة الحيوية بالإضافة إلى تهيئة الصالة بشكل جيد وتنظيم المراجعين دون الانتظار أو الوقوف لساعات طويلة فيما خصصت إدارة الجوازات عملية الفرز أمام الصالة للتأكد من حضور المستضيف والتوقيع على حضوره. ومن جهتهم أبدى عدد من المراجعين ارتياحهم لما وجدوه من تنظيم في دخول مقر اللجنة لإنهاء معاملاتهم بكل سهولة فيما أثبت تعامل أفراد الجوازات مع المراجعين مدى حرص أفراد لجنة التصحيح في إنجاز أكبر عدد من المعاملات دون توقف، ووجه عدد من المستفيدين الشكر لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله في تمديد مهلة التصحيح لنهاية شهر شوال وقالوا ليس بغريب على قائد عظيم أراد لشعبة الرفاهية واهتم وحرص على ضمد جراح أشقائه اليمنيين أن يصدر ذلك الأمر الملكي الكريم داعين المولى بأن يحفظ المملكة وقادتها وينعم عليها بالأمن والاستقرار. وقال عبده إسماعيل: عند وصولي إلى مقر الجوازات فوجئت بوجود عدد كبير من المراجعين ولكن كان التنظيم الجيد السبب الرئيس في إنجاز معاملتي بشكل سريع. وأشار محمد علي إلى وجود أعداد كبيرة خارج سور الجوازات ولكن الأفراد استطاعوا التعامل مع الموقف في تنظيم دخولهم وخروجهم، وبيَّن أن هناك بعض المستفيدين لم يستطع إنهاء إجراءاتهم لعدم اكتمال مستنداتهم وقال: «ما أراحنا كثيرًا هو تمديد المهلة لاستكمال جميع الطلبات حتى نهاية الشهر» مؤكدًا بأن تمديد المهلة سيتيح الكثير للمستفيدين لاستكمال طلبات التصحيح والاستفادة من مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-. وأوضح عبدالحميد الزايدي أن الموظفين يعملون بحرص على إنهاء إجراءات المعاملات، مضيفًا: «تمديد فترة التصحيح أعادت الأمل لنا بعد أن أوضح لي أحد الموظفين بأن مستنداتي غير مكتملة وبعد أن شاع الخبر في الصحف بأنه تم تمديد فترة التصحيح أعيد لنا الأمل مرة أخرى لتقديم كافة الطلبات ومراجعة سفارة بلادنا لاستكمال الطلبات فشكرًا لخادم الحرمين الشريفين». وبيَّن يونس عبدالرزاق أن تمديد مهلة التصحيح أسعدته كثيرًا بعد أن فقد الأمل بعدم الاستفادة من مكرمة خادم الحرمين الشريفين ليفاجأ بمكرمة أخرى في تمديد فترة التصحيح وفي شهر رمضان، وأضاف بأنه ليس بغريب على قادة وشعب المملكة مثل تلك السلوكيات المتحضرة فهم أهل كرم وأياديهم بيضاء لمساعدة أشقائهم اليمنيين وكافة بلاد العالم الأسلامية، داعيًا الله أن يحفظ قادة البلاد من كل شر وأن ينعم عليها الأمن والاستقرار. المزيد من الصور :
