مر يوم على إعلان قيادة العمليات المشتركة إطلاق معركة الجديدة لتحرير محافظة الأنبار العراقية من تنظيم الدولة المتشدد، وسط استمرار التباين بشأن الهدف الأولي للمعركة، بين تحرير الفلوجة واستعادة السيطرة على الرمادي. وفي حين لم يحدد بيان قيادة العمليات المشتركة الأهداف المرسومة للعملية، أشار ضباط إلى أن الهدف هو استعادة مركز المحافظة الرمادي، إلا أن مصادر عسكرية أخرى كشفت أن التقدم سيكون نحو مدينة الفلوجة. فقد قالت مصادر عسكرية وقادة في الفصائل الشيعية الحشد الشعبي الموالية للحكومة إن التركيز الأولي سيكون على الفلوجة، التي كانت أول مدينة في العراق تسقط تحت سيطرة المتشددين قبل 18 شهرا. وهي ليست المرة الأولى التي يعلن فيها انطلاق عمليات لتحرير المحافظة الشاسعة وذات الطبيعة الجغرافية الصعبة، وكان آخر هذه العمليات المعلنة في مايو الماضي، بعد أيام من سيطرة داعش على الرمادي. ووسط هذا التباين بشأن أهداف المعركة التي أعلن عنها مرارا، هاجم الجيش والفصائل الشيعية والشرطة وعشائر سنية تنظيم الدولة على عدة جبهات في المحافظة دون ورود معلومات دقيقة عن سير المعارك. واكتفت مصادر في قيادة عمليات الأنبار بالقول إن قوات عراقية تواجه مقاومة من المتشددين خلال تقدمها صوب الفلوجة، في حين قال مؤيدون لداعش إن متشددي التنظيم أوقفوا التقدم نحو الرمادي من الغرب والجنوب. جدير بالذكر أن إطلاق عملية تحرير الأنبار تزامن مع إعلان الحكومة العراقية استلام الدفعة الأولى من مقاتلات أف 16 الأميركية، التي من شأنها تدعم القدرات المحدودة لقواتها الجوية في الحرب ضد داعش. ويعتمد العراق بشكل رئيسي في المواجهة ضد التنظيم المتشدد، الذي يسيطر على مساحات واسعة من أراضيه منذ يونيو 2014، على الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.