كما يعلم الجميع ان مواقف الاتحاد الآسيوي عامة ورئيسه الشيخ سلمان بن ابراهيم خاصة، كان تصب في صالح الوقوف خلف دعم بلاتر في الانتخابات السابقة التي فاز بها بلاتر - وان لم يهنيء بها طويلا -. الدعم لم يات اعتباطا او بناءا على رغبة ارتجالية او عاطفة شخصية ممزوجة بمصلحة منفردة، بقدر ما هي قراءة للستقبل وكيفية تسيير دفة ركب الكرة الاسيوية في مسيرة قارية ودولية، ملغمة بالكثير من المتاعب والخلفيات، فضلا عن الطموحات الكبيرة التي تحدو اجيال الكرة الاسيوية واعلامهم وجماهيرهم العريضة في ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتطوير الكرة عبر سلسلة من الاجراءات الصعبة، وهذا ما ظهر جلياً في انتخابات الفيفا، حينما استطاع بلاتر الفوز برغم الانكسارات النفسية هنا وهناك.. اليوم ومن خلال قراءة جيدة للتاريخ والواقع وافرازات المستقبل اجتمع تحت قبة العاصمة المنامة المكتب التنفيذي الاسيوية، لتحديدة اولوياته واتخاذ ما يلزم من قرارات (شرط ان تكون تكاتفية تضامينة موحدة اذا ما اردنا تطوير كرتنا والمضي قدم في برامجنا) وذلك ما اكد عليه الشيخ الرئيس بن سلمان بصورة واضحة خلال اجتماعات المنامة السابقة لاي تغيرات وتطورات على ملف الفيفا وبلاتر خاصة، الذي تنتظره رياح وتقلبات عديدة ومن جهات مختلفة ورؤوس كبيرة قد لا يستطع الرجل ان يبقى صامدا لمدة اطول تحت تاثير الزلزال الاخير، مما يعني مخاوف بقية الاتحادات القارية التي تحركت لحماية وضمان مصالحها الذاتية وهنا مربط فرس اجتماع (الريتز كارلتون). في الاجتماع أكد الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي نائب رئيس الاتحاد الدولي، أن المرحلة الجديدة من مسيرة الإتحاد القاري تستدعي المزيد من العمل الحثيث من أسرة الاتحاد في سبيل مواكبة تطلعات أسرة كرة القدم الآسيوية، والمضي قدماً في تعزيز برامج التطوير الهادفة إلى الإرتقاء بمنظومة اللعبة في مختلف المجالات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها بن ابراهيم في الإجتماع الأول للمكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في دورته الإنتخابية الجديدة، والذي عقد السبت بفندق (الريتز كارلتون) في المنامة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي والمسئولين في الاتحاد الآسيوي. الاجتماع وضمن خطة ومنهجية واضحة قد تسبق اي عواصف فيفاوية، تم التركيز فيها على ضرورة تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء في الاتحاد القاري بشأن الانتخابات المقبلة لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا)، وفي هذا الشأن أكد رئيس الإتحاد الآسيوي أن: المصلحة العليا للكرة الآسيوية يجب أن تكون المعيار الرئيسي في التحرك لبناء موقف آسيوي مشترك بشأن الإنتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي، مؤكداً على ضرورة أن يكون الموقف الآسيوي واضحاً ومؤثراً وأن يكون مسموعاً داخل الإتحاد الدولي والاتحادات القارية الأخرى. كما تقرر إقامة حفل الاتحاد الآسيوي السنوي لعام 2015 في العاصمة الهندية نيودلهي يوم 29 نوفمبر المقبل، باختيار مدروس، كما يعني ضمنا التحرك نحو جميع بلدان الاطراف المنطوية تحت مضلة الاتحاد الآسيوي بغية تفاعليتها وتطويرها، فضلا عن الاعتراف الضمني بتطورها وضرورة تحفيزها ودعها، وهذا ما اكده الشيخ بن خليفة قائلا: اختيار نيودلهي لاستضافة الحفل السنوي يأتي في إطار الحرص على إشراك مختلف دول القارة في استضافة فعاليات الاتحاد الآسيوي، معربا عن ثقته بقدرة الهند على توفير عوامل النجاح لاستضافة الحفل الذي سيتم فيه توزيع الجوائز السنوية للاتحاد القاري.