ُشُيع أمس جثمان الفنان المصري عمر الشريف من مسجد المشير محمد حسين طنطاوي بالتجمع الخامس في القاهرة، بحضور ابنه طارق وحفيده عمر جونيور، وبعد صلاة الجنازة حمل مشيعون النعش الذي لُف بعلم مصر، ومن فوقه قطعة قماش سوداء مطرزة بآيات من القرآن الكريم بخيوط فضية وورى الجثمان الثرى بمقابر السيدة نفيسة. وحضر صلاة الجنازة عدد قليل من الفنانين في مفاجأة غير متوقعة، خاصة أن الراحل كان أحد أهم رموز الفن المصري. و من بين الحضور ميرفت أمين، ودلال عبدالعزيز، وسمير صبري، وخالد النبوي، وسامح الصريطي، ومادلين مطر، وفاروق الفيشاوي، والمخرج السينمائي خالد يوسف، كما حضر وزير الثقافة المصري عبدالواحد النبوي، وأشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، ود. زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إضافة إلى عدد كبير من المصريين. أعرب الفنان حسين فهمي عن حزنه الشديد لوفاة الفنان عمر الشريف، مشيراً إلى أنه يعيش حالة نفسية سيئة منذ وفاته، ولذلك انهمرت دموعه أثناء تشييع جنازته. وطالبت الفنانة دلال عبدالعزيز بتخليد اسم عمر الشريف بالشكل الذي يتناسب مع ما قدمه لمصر وللعالم العربي فهو كان واجهه مشرفة للفن المصري وكان قدوة لكل فنان حالم بتحقيق إنجازات عالمية خارج حدود وطنه. وأكد الفنان جميل راتب أن حضوره مبكراً للجنازة كان بسبب حرصه الشديد على وداع عمر الشريف الذي كان بالنسبة له بمثابة الصديق والفنان المخلص. وقال الفنان مجدي كامل إن رحيل عمر الشريف أثر كثيرا في نفسيته، معتبراً رحيله خسارة فادحة للفن المصري، ولكن أعماله الفنية ستخلد ذكراه دائماً. ألف اختراع واختراعيخلد ذكرى الراحل تضع المؤسسة التعليمية العالمية ألف اختراع واختراع اللمسات الأخيرة على الفيلم القصير ألف اختراع واختراع وعالم ابن الهيثم، والذي يعتبر آخر أعمال عمر الشريف، تمهيداً لإطلاقه في وقت لاحق من العام الحالي. ويؤدي الشريف دور الجد الحكيم في الفيلم الذي صور في لندن، ويساعده حفيدته على حل واجبها المدرسي في مادة العلوم من خلال سرده قصة ابن الهيثم، وحالياً توضع اللمسات الأخيرة على الفيلم الذي تمثل فيه الطفلة ميسي تشيبينغ ويؤدي فيه خالد عبدالله صوت الحسن بن الهيثم، وألف الموسيقى التصويرية له سامي يوسف. وأعرب أحمد سليم، منتج ومخرج الفيلم عن حزنه على وفاة الشريف، قائلاً: تلقينا ببالغ الحزن الخبر. شارك الشريف في الفيلم إيماناً منه بالدور المهم الذي يسهم به الفيلم في تعريف الأطفال بعلوم الضوء وآلية عمل العين والكاميرات ذات الثقب الصغير.يعرض الفيلم قصة ابن الهيثم وسعيه لاكتشاف طبيعة الضوء والرؤية، وتتناغم في الفيلم قصة الرسوم المتحركة (الإنميشن) مع الخلفية الدرامية للعمل التي يتوجها عمر الشريف بسرده لمغامرة ابن الهيثم الشيقة لاكتشاف كيفية الرؤية وفهم مبادئ نظريات الضوء.
